أشرفت لجنة مختلطة، تتكون من مسؤولين بوزارة الداخلية والسلطة المحلية ومؤسسة العمران بسطات والمديرية الجهوية للإسكان، ومؤسسات أخرى، أول أمس الاثنين، على أولى عمليات هدم منازل دور الصفيح بدوار الشلوح (جماعة أولاد زيان) والثكنة العسكرية (بلدية الدروة) بإقليمبرشيد، في إطار عملية محاربة السكن غير اللائق وإعادة إيواء المستفيدين من مشروع المسيرة بغلاف مالي يصل إلى 160 مليون درهم. وعقدت السلطة المحلية ومؤسسة العمران بسطات، ومسؤولي وزارة الإسكان بسطات اجتماعات متتالية مع ممثلي السكان وجمعيات المجتمع المدني، وسطروا برنامج «عمل» تضمن عملية «تحيين لوائح المستفيدين»، ووضع برنامج عملية الهدم، و«خلقت» مؤسسة العمران بسطات ملحقة لها ببلدية الدروة، وأعلنت عن الشروع في أول عملية هدم أول أمس الاثنين، وتمتد إلى نهاية الأسبوع الجاري، بينما تجرى قرعة الاستفادة من بقع أرضية، من فئة 70 مترا مربعا، يوم الاثنين المقبل في جلسة علنية. وضمت اللائحة الأولية للراغبين في هدم منازلهم خلال الأسبوع الجاري حوالي 420 مستفيدا من أصل 2000 مستفيد. وعقد محمد فنيد، عامل إقليمبرشيد، منذ توليه شهر مارس الماضي مهمة مسؤول الإدارة الترابية بإقليمبرشيد، عدة اجتماعات مع كافة المتدخلين في مجال إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بدوار الشلوح والثكنة العسكرية، الغاية منها تنظيم عملية ترحيل المستفيدين، وتوفير ظروف ملائمة، وإعداد لائحة من التقنيين والموظفين والمهندسين والمسؤولين للإشراف على انطلاق العملية، وتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية قصد تسريع مشروع ظل «متوقفا» لسنوات لأسباب مجهولة، خصوصا أن مشروع المسيرة بالدروة يعد من المشاريع التي قدمها المسؤولون السابقون إلى الملك محمد السادس خلال زيارته لمدينة سطات سنة 2006.