تحل اليوم لجنة من عمالة إقليمسطات يترأسها رئيس قسم الجماعات المحلية، الخبير في تدبير الممتلكات الجماعية، للبت بشكل نهائي في ملف النزاع الدائر حاليا بين جماعتي أولاد زيان والدروة. وهي اللجنة التي أشرفت أول أمس الأربعاء على تقسيم الممتلكات بين بلديتي حد السوالم والسوالم الطريفية مع جماعة الخيايطة الساحل. ويؤدي سكان جماعة أولاد زيان المحدثة خلال التقسيم الإداري الجديد ثمن الصراع الخفي الدائر بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، بالإضافة إلى انشغال وزارة الداخلية باستكمال باقي الاستحقاقات الجماعية. وتقف السلطات المحلية بإقليمسطات موقف المتفرج على الصراع الدائر حاليا بين حزب الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية حول تدبير ممتلكات جماعة أولاد زيان التابعة لإقليمبرشيد المحدث التقسيم، والتي خرجت من رحم جماعة الدروة، ويعيش مستشار والجماعة في عطالة تامة، بسبب غياب مقر للجماعة ولا وثائق وبدون موظفين، الوضع الذي تضيع معه حقوق المواطنين الذين شاركوا في انتخاب مجلس لا وجود له بعد مرور حوالي شهر تقريبا على انتخابه. وحمل شنون بوزيان، نائب رئيسة المجلس القروي لأولاد زيان مسؤولية الوضع الذي تعيشه الجماعة إلى رفض رضوان درويش، الرئيس المنتخب على رأس الجماعة الأم (الدروة) باسم العدالة والتنمية تسليم السلط بينه وبين وفاء البعمري، رئيسة الجماعة الجديدة (أولاد زيان)، وقال بوزيان إن الرئيس عمد أول أمس إلى طرد موظفين يشتغلون بالسوق الأسبوعي والمجزرة التابعين لتراب جماعة أولاد زيان ووضع موظفين تابعين له، وأضاف بوزيان أن رئيس جماعة أولاد زيان قام بمنع سكان دوار «الشلوح» من التزود بالماء من «الشاطو» كما منعهم من الاستعانة بسيارة الإسعاف لنقل المرضى، علما أن الجماعة تتوفر على ثلاث سيارات للإسعاف. ودعا بوزيان السلطات الإقليمية إلى وضع حد لمعاناة السكان. وفي اتصال هاتفي ل«المساء»، قال رضوان درويش، رئيس بلدية الدروة إن «مشكل تقسيم الممتلكات من اختصاص السلطة الإقليمية التي من المفترض أن تفكر في هذه المشاكل قبل إحداث أي جماعة جديدة»، وقال درويش إن من حقه الاطلاع على الملفات قبل تسليم السلط لأن ذلك حق يضمنه له القانون، وأضاف رئيس بلدية الدروة أن «التقسيم لم يتم بعد، وفي انتظار ذلك فإنني كرئيس ما زلت أشرف على تدبير هذه الممتلكات إلى حين إيجاد صيغة قانونية ترضي الطرفين». ونفى درويش أن يكون قد منع السكان من التزود بالماء أو الاستفادة من خدمات سيارة الإسعاف. وعلمت «المساء» من مصدر موثوق به أن مسؤولين بالمكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة احتجا، أمس الخميس، على مسؤولي الإدارة الترابية بعمالة إقليمسطات على ما يتعرض له مستشارو الحزب من مضايقات، خصوصا رئيسة المجلس القروي لأولاد زيان. ويفترض أن تطرح مجموعة من المستشارات بمجلس المستشارين في اجتماعهن مع وزير الداخلية شكيب بنموسى، خلال الجلسة المخصصة لمناقشة نتائج الانتخابات موضوع المضايقات التي تتعرض لها وفاء البعمري، رئيسة مجلس جماعة أولاد زيان.