بلغت نسبة هدم دور الصفيح بإقليمبرشيد إلى حدود الأربعاء الماضي 98.39 بالمائة، منذ انطلاق عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح والسكن غير اللائق بدوار الشلوح والثكنة العسكرية بإقليمبرشيد شهر غشت الماضي، وهدمت أزيد من 1830 أسرة دورها الصفيحية من أصل 1865. وجاءت عملية الشطر الأخير بعد عدة لقاءات عقدتها السلطة المحلية بباشوية الدروة وقيادة أولاد زيان، مع السكان من ذوي المشاكل العالقة والأسر المركبة، وبقيت فقط 07 أسر بالثكنة العسكرية من أصل 1677 أسرة شملها الإحصاء. ويعد مشروع المسيرة ببلدية الدروة (إقليمبرشيد) من أهم مشاريع القضاء على دور الصفيح بجهة الشاوية ورديغة، ويشكل حوالي 35 بالمائة من مجموع المشاريع المبرمجة بأقاليم خريبكة وسطات وبرشيد وبن سليمان. وتحذو المسؤولين رغبة «أكيدة» لإعلان الدروة مدينة بدون صفيح خلال الأيام المقبلة، تخليدا لسنة على انطلاق أول عملية هدم بمشروع الثكنة العسكرية ودوار الشلوح، بعدما تعاقب عدة ولاة على جهة الشاوية ورديغة، لكنهم فضلوا ترك مشروع المسيرة في «قاعة الانتظار» طيلة سنوات، إلى حدود شهر غشت الماضي بعد تعيين محمد فنيد عاملا على إقليمبرشيد في إطار التقسيم الإداري الجديد. ومنحت الدولة المغربية للمستفيدين من مشروع المسيرة لإعادة إيواء قاطني الثكنة العسكرية ودوار الشلوح بإقليمبرشيد، بقعا أرضية من فئة 70 مترا مربعا لفائدة المستفيدين من مشروع المسيرة، مقابل أدائهم مبلغا ماليا ناهز 14 ألف درهم. ويمتد مشروع المسيرة لإعادة إيواء حوالي 2000 أسرة من قاطني الثكنة العسكرية ودوار الشلوح على مساحة 60 هكتارا، وشارك ممثلو السكان وجمعيات المجتمع المدني ومسؤولو مختلف الإدارات المعنية بمحاربة دور الصفيح، في اجتماعات ل«تحيين لوائح المستفيدين»، ونظموا لقاءات مع مؤسسات بنكية ومالية الغاية منها منح تسهيلات وقروض لفائدة المستفيدين.