طالب الحاج عبد المالك أبرون رئيس فريق المغرب التطواني، المسؤولين والمنتخبين بضرورة الوفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم تجاه الفريق، عبر إيجاد محتضن رسمي للنادي قصد سد الخصاص المالي الذي لازال الفريق يعاني منه. وأوضح في لقاء إعلامي مفتوح جمعه بالصحافة وبعض فعاليات الفريق زوال يوم الثلاثاء، أن الفريق محتاج إلى قرارات مهمة لتقوية مداخيله وتحسين ظروف عمله، حتى يتمكن من مسايرة البطولة الاحترافية الحالية. وكشف المتحدث أن الصعوبات تتجلى في توفير تعويضات وأجور اللاعبين، حيث أنه مقبل في غضون الأيام القليلة المقبلة على أداء بعض من هاته المستحقات، والتي تتجاوز 400 مليون سنتم، تتضمن منحا للمباريات ومنح توقيع اللاعبين، وكذا توفير مبالغ تمكن من سداد تلك المستحقات خلال الأشهر الستة المتبقية من الموسم الرياضي. كل ذلك جعله يقول «لا يمكن لفريق تقدر ميزانية تسييره أكثر من ملياري سنتم أن يعيش على مساعدات ودعم محدود، لا يرقى لمستوى تطلعات الجمهور التطواني» هذا دون الحديث عن المصاريف المخصصة لمسألة التكوين والمدرسة داخل الفريق، والتي تتطلب ميزانية هامة تنضاف لعاتق الفريق. اللقاء الإعلامي، الذي كان مناسبة لتقديم حصيلة الثلاثة أشهر الأولى من تسيير الفريق، ضمن البطولة الاحترافية، أوضح خلاله الحاج عبد المالك أبرون، أن تسديد المستحقات وتدبير الأمور المادية كان مرتبطا ببيع عقود بعض اللاعبين، التي جنى منها الفريق مبالغ مالية مهمة، مكنته من سداد الخصاص الذي كان يعانيه، مشيرا لكون الفريق حاليا لا يعتزم بيع أي من لاعبيه، بعد استكمال تشكيلة منسجمة وجيدة جدا، وهو ما يطرح مشاكل مادية في المستقبل، ويدفع لضرورة تعاون الجميع لتوفير تلك المداخيل، وأشار مباشرة للجماعة الحضرية والولاية للبحث عن محتضنين رسميين للفريق، يغنونه عن مشاكل البحث عن الدعم، خاصة وأن المتحدث أكد أكثر من مرة أن كرة القدم غدت استثمارا وعجلة اقتصادية مهمة، ولا يمكن ترك الفريق يعيش على الفتاة... ولم يفت رئيس الفريق التطواني أن يذكر أن إضراب بعض اللاعبين نهاية الموسم الفارط، كان فأل خير على مجموعة من الشبان الذين فتح المجال أمامهم ليصبحوا ضمن التشكيلة الرسمية للفريق، وبالتالي استرجعوا البريق المفقود للمغرب التطواني، مما يزيد من المسؤولية ويزيد من التكاليف، خاصة وأن الفريق انتهج أسلوب التكوين كخيار، وأن هناك رهانا على أكثر من 1000 طفل في مدرسته للتكوين وما يرافق ذلك أيضا من تكاليف، كل ذلك مقابل وعود فقط لم يتم لحد الساعة تنفيذها يقول أبرون. مركز التكوين بالملاليين كان حاضرا في حديث وبقوة في حديث رئيس الفريق، حيث أوضح أن هذا المركز في حاجة لملعبين آخرين، مع ضرورة استكمال التجهيزات المرتبطة بهذا المركز المدرسة. وفي هذا الصدد دعا كافة الفرق المحلية الابتعاد عن المصالح الذاتية والعمل من أجل تطوير كرة القدم بالمدينة، وتطعيم فريقها الأول بحيث أن ملعب سانية الرمل أصبح بقوة القانون لصالح الأتلتيك تطوان، ولا يمكن للفرق الأخرى اللعب به احتراما لقانون الاحتراف، مما يطرح ضرورة البحث عن شراكات وحلول أخرى. وقد اقترح عليهم أبرون خلال ذلك فتح باب ملعب مركز التكوين لصالحهم، كما عبر عن رغبته في دعم الفرق المحلية التي تتمكن من الصعود للقسم الوطني الثاني لكون ذلك سيصبح مكسبا للفريق التطواني. وقد وضع في هذا الصدد حافلة الفريق السابقة رهن إشارة بعض من تلك الفرق النشيطة. وقد زف رئيس الفريق خلال الندوة الصحفية تلك، بدء أشغال تهيئة الإنارة بملعب سانية الرمل بعد اجتماع كان قد عقد صبيحة نفس اليوم بنادي الفريق، ضم إضافة للجامعة ممثلين عن المكتب الوطني للكهرباء، والشركة المعنية بأشغال المشروع إضافة لمهندسين وتقنيين تابعين للجماعة والولاية. المشروع الذي سيمكن من توفير إنارة كافية لرقعة الملعب، قصد التمكن من إجراء المباريات المبرمجة ليلا. وفي هذا السياق طالب الجماعة الحضرية بضرورة استكمال الشطر الثاني من أشغال تهيئة الملعب، عبر توفير الإنارة في الممرات والمرافق الأخرى، مع توفير المرافق الصحية وتجهيزات بسيطة تساعد على توفير ظروف أحسن للجمهور التطواني والزائر.