بمناسبة اليوم العالمي للسيدا، نظم النادي الصحي لثانوية عمر الخيام التأهيلية بالدشيرة الجهادية، مائدة مستديرة تمحورت حول موضوع « التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا : الواقع وسبل الوقاية «. وقد تركزت أعمال هذا الملتقى على أربعة محاور تتوزع كما يلي : الحالة الوبائية للتعفنات المنقولة جنسيا والسيدا وطنيا ومحليا. الوقوف على مجهودات المؤسسات الحكومية في محاربة هذه الأوبئة ( وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية ). تجربة ومساهمات الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في التحسيس والوقاية. وعرف هذا المحور تدخلات ممثلين عن كل من الهلال الأحمر المغربي، وجمعية محاربة السيدا بأكادير، وجمعية أمل للمتبرعين بالدم للدشيرة، والمنتدى المغربي للتنمية والثقافة وحوار الحضارات بأكادير، وجمعية حوار بالدشيرة. دور المدرسة في الحد من انتشار التعفنات المنقولة جنسيا من خلال : - التعرف على دور البرامج والمناهج في التربية الصحية، بالتركيز على مادتي علوم الحياة والأرض والتربية الإسلامية. - عرض تجربة النوادي الصحية لثانوية الأمل التأهيلية بأكادير، والثانوية الإعدادية القدس بأكادير كذلك. مقاربة الظاهرة سوسيولوجيا من خلال عرض للأستاذ عبدالرحيم عنبي من كلية الاداب والعلوم الإنسانية بأكادير. كما حضرت وجهة النظر الدينية من خلال مداخلة ممثل المجلس العلمي لعمالة إنزكان ايت ملول الأستاذ محمد أفرياض. ويبقى من أهم المداخلات التي شهدها هذا اللقاء، مداخلة الدكتور عبدالواحد كعبي عن مندوبية وزارة الصحة بإنزكان ايت ملول، والتي تضمنت معطيات إحصائية مقلقة تضع جهة سوس ماسة درعة في الصف الأول من حيث عدد الإصابات بالسيدا ببلادنا بنسبة 21 في المئة، متبوعة بجهة الدارالبيضاء ب 18 في المئة، ثم جهة مراكشالحوز ب 15 في المئة. كما أن عدد الحالات المصرح بها وطنيا ، حتى حدود 2010، تبقى في حدود 27 الف حالة. كما تمت الإشارة في إحدى المداخلات الى كون بعض الممارسات العلاجية كالحجامة، وعملية ثقب الأذنين بالنسبة للفتيات، وكذا عمليات الإعذار أو الختان الجماعي قد تجر بعض المخاطر، من قبيل الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة، إذا لم تتخذ كل الاحتياطات التعقيمية والوقائية لجعل تلك العمليات تتم في أمان. وقد أكدت مختلف المداخلات، بما فيها مداخلة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لطيف موح، على دور المؤسسة التربوية في تحسيس التلميذات والتلاميذ، من خلال البرامج والمناهج المقررة، بضرورة وجدوى الوقاية، وهو، على كل ، الأمر الذي ينبغي أن تتضافر فيه وتتكامل أدوار مختلف المواد الدراسية، وليس مادة دون أخرى.