قصتهما مع كأس العرش يلتقي فريقا المغرب الفاسي والنادي المكناسي، يومه السبت انطلاقا من الساعة الرابعة و15 دقيقة، بالمركب الرياضي مولاي عبدالله بالرباط، في إطار المباراة النهائية لمنافسات كأس العرش للموسم 2010/2011. المواجهة بين الفريقين تجرى بعيون على الذاكرة، إذ سبق لهما أن التقيا سنة 1966 في نهاية عرفت تفوق المكناسيين بهدفين لصفر، فهل ينجح الماص في رد الدين وانتزاع الكأس في محطة اليوم؟ أم أن الكوديم لن يستسلم وسيبحث بكل جدية في معاودة الكرة وانتزاع الكأس من أمام الماص؟ هكذا اذن، ستكون الوجهة الرياضية هذا الأسبوع للمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، حيث لقاء النهاية التاريخي و الذي سيجمع المغرب الفاسي بجاره النادي المكناسي. هذا الديربي الذي انتظره فريق المغرب الفاسي لمدة تزيد عن 45 سنة من أجل رد الدين الذي في عنقه منذ 1966حين تمكن الفريق المكناسي من هزمه بهدفين لصفر، و قعهما كل من بوعزة في الدقيقة 10، ثم الهداف حمادي الحميدوش في الدقيقة 62، ليثأر النادي المكناسي لنفسه بعدما كان المغرب الفاسي من وراء انحداره للقسم الثاني في لقاء البطولة بعد تسجيل المرحوم عبد القادر البوزيدي اصابة الخلاص للماص كانت بمثابة رصاصة غادرة للنادي المكناسي، و ذلك على اثر زاوية نفذها اللاعب علوش وبضربة رأسية أسكنها البوزيدي في شباك الحارس كارلوس كوميز ليودع النادي المكناسي الفائز بالكأس الفضية القسم الأول للقسم الثاني، و قد كانت تشكيلة الفريقين في تلك الفترة تتكون من: النادي المكناسي : كارلوس كوميز العماري العلمي عبد اللطيف جيليط العيسوي بيهي بوعزة امبارك حميدوش شيشا. المغرب الفاسي : الابيض امجيد مولاي ادريس الزوبير الفيلالي جنان السادني التازي الزهر علوش البوزيدي. للمرة 11يصل ممثل العاصمة العلمية لنهاية كأس العرش، الفريق الفاسي لم يتمكن من الفوز بها سوى مرتين، أمام كل من اتحاد سيدي قاسم بهدف حميد خراك سنة 1980، و المرة الثانية أمام الجيش الملكي سنة 1988، بالضربات الترجيحية، وكان العميد عبد السلام بونو نجم المغرب الفاسي من وراء الضربة التي منحت الماص الكأس الثمينة. في موسم 1961-1962، استطاع الماص التأهل لنصف النهاية ضد الكوكب المراكشي، و انهزم بمراكش بهدف لصفر من توقيع اللاعب الخالدي وكان مدرب المغرب الفاسي المرحوم المختار بوشنتوف و الرئيس المرحوم مولاي علي الخمليشي. المشاركة الثانية في منافسات كأس العرش كانت سنة 66_65حيث لعب المقابلة النهائية أمام الجار النادي المكناسي لينهزم بحصة 2_0 من تسجيل كل من بوعزة و احميدوش، أدار اللقاء الحكم محمد بنجلون . موسم 69_70لم يتمكن من تجاوز الوداد البيضاوي في دور النصف وانهزم بهدف لصفر . ويعود موسم 70_71ليلعب النهاية أمام الجيش الملكي لكن دون جدوى، إذ انتزع الجيش الملكي الكأس بعدما انتهى اللقاء بالتعادل الايجابي 1_1ودخل الفريقان الضربات الترجيحية، وقد أظهر الحارس الدولي علال بنقسو تفوقه على الحارس الدولي حميد الهزاز الذي ضيع أخر ضربة جزاء ليتمكن المرحوم عبد القادر الجناح الطائر من تسجيل الضربة الأخيرة التي منحت الكأس للفريق العسكري . المدرب وقتها هو جون بيير في حين كان الرئيس محمد بنزكور أما الحكم في هذا اللقاء فكان الكريم الزياني. ويبقى حلم الكأس لدى المغرب الفاسي هدفا مسطرا ليعود من جديد سنة 73_74لمواجهة الرجاء البيضاوي في نهاية حارقة ابتسمت للخضر باصابة العربي و أدار اللقاء الحكم عبد الكريم الزياني الذي عرف أداؤه احتجاجات قوية من الفريق الفاسي. في موسم 76-77، النهضة القنيطرية تضع حدا للمغرب الفاسي في دور النصف 1_0 ، ليعود مجددا لنهاية الكأس موسم 79_80حيث قاد الحكم حسن الشافعي النهاية في غياب المدرب كنايير وحضور الرئيس سعيد بالخياط و أمام اتحاد سيدي قاسم حقق الحلم الذي طال انتظاره بهدف رائع بارتماءة رأسية للهداف حميد خراك معلنا عن أول تتويج بكاس العرش للمغرب الفاسي . وفي موسم 80_81النادي القنيطري يقصي المغرب الفاسي في دور النصف. و يستمر إصرار ممثل العاصمة العلمية على تحقيق التتويج الثاني الذي تأتى له سنة 87_88حيث يعود لرد الاعتبار لنفسه من فريق الجيش الملكي من هزيمة 71حيث تألق في هذه النهاية الحارس امحمد التكناوتي الذي صد الضربات الترجيحية ليبتسم الحظ مرة أخرى لفريق الرئيس سعيد بالخياط . سنة 93-94مرة أخرى التحكيم يحرم الماص من كأس العرش هذه المرة أمام الكوكب المراكشي حيث تحكيم البوشيخي ترك ردود فعل كبيرة وتم توقيفه لمدة سنة الا ان تدخلات من جهة نافذة في تلك الفترة عادت به للتحكيم من جديد . الوداد البيضاوي من جديد يهزم المغرب الفاسي سنة 2001ويحرمه من الكاس بخطئ فادح من المدرب الروماني تكليانو الذي أقاله الرئيس أحمد المرنيسي مباشرة بعد نهاية المقابلة 2002يأتي دور الرجاء الذي انتصر بحصة 2_0على المغرب الفاسي في نهاية لم يقو فيها الماص على قوة الرجاء البيضاوي . الجيش الملكي ينتقم لنفسه في نهاية 2008بواسطة الهداف وادوش أمام أعين المدرب رشيد الطاوسي الذي قدم لاعبوه مقابلة في المستوى العالي . 2010الفتح الرباطي الحائز على الكأس الافريقية يفوز بالكأس المغربية أمام اندهاش الجميع حيث كان المغرب الفاسي هو السباق للتسجيل وضيع ضربة جزاء . 2011المغرب الفاسي المنتشي بفوزه بكاس افريقيا سيواجه النادي المكناسي العائد للقسم الوطني الاول في أول بطولة احترافية حيث حقق الفريقان الفوز في أخر لقاء لهما في البطولة، المغرب الفاسي بالمركب الرياضي بفاس أمام الدفاع الحسني الجديدي، و النادي المكناسي أمام النادي القنيطري، حيث يحتلا المرتبة 9ب12 نقطة، فلمن ستقرع الطبول للمغرب الفاسي الذي هو عازم على تحقيق ما حقه الفتح الموسم الماضي و رد الدين الذي دام 45سنة؟ أم أن النادي المكناسي سيعيد الكرة و يحقق ثاني كأس في تاريخه وعلى حساب غريمه التقليدي الماص؟ في سنة 1966 ، وصل النادي المكناسي إلى نهاية كاس العرش لمواجهة فريق العاصمة العلمية الماص، في نزال حارق. لكن وقبل إجراء هده المباراة، كان الفريقان قد التقيا برسم البطولة الوطنية، وكان المتتبعون قد اعتبروها مباراة سد ، بحيث الهزيمة أو التعادل كانت ستؤدي بالفريق الفاسي إلى مغادرة القسم الوطني الأول.وكان أمامه خيار وحيد وهو الانتصار والذي تحقق له بالفعل، مما أدى بالفريق المكناسي إلى النزول الى القسم الوطني الثاني. الأمر الذي أثر بشكل كبير على جميع مكونات الفريق من لاعبين ومسيرين. إلا ان الخبرة والتجربة التي كان يتصف بهما المدرب المقتدر قاسم بنونة جعلته يبذل مجهودا جبارا لجمع شتات الفريق ورفع معنوياته حيث أقام الفريق معسكرا تدريبيا لمدة يومين فقط بغابة المعمورة. اللاعبون الذين شاركوا في نهاية الكأس هم: حارس المرمى البرتغالي كارلوص كوميز الدفاع ، عبد اللطيف بساكطة ،العماري ،العلمي، العربي جيليط، .العساوي ،بيهي ،شيشا ، امبارك ،بوعزة مسجل الهدف الأول في الدقيقة 10، واحميدوش مسجل الهدف الثاني في الدقيقة 62 عن طريق ضربة مقص.لتنتهي المباراة في جو رياضي بانتصار مستحق للنادي المكناسي ب 2/0 . وتسلم الكأس اللاعب حميدوش عميد الفريق من يدي المغفور الحسن الثاني الذي كان مرفوقا بالإمبراطور شاه إيران . للتذكير، جرت أطوار تلك النهاية بالملعب الشرفي بمدينة الدارالبيضاء. وإذا عدنا إلى اللاعبين المشاركين في تلك النهاية، نجد ثلاثة منهم غادرونا إلى دار البقاء وهم شيشا،العربي جيليط ،و عبد اللطيف كيف تأهلا؟ النادي المكناسي دور 32 انتصر عن الاتحاد البيضاوي بالبيضاء 1_0هدف بنقسو دور 16هزم الاولبيك أسفي بعد التعادل السلبي بالضربات الترجيحية . دور الربع أقصى اتحاد المحمديةبمكناس بحصة 2_1سجل بابا السنيغالي و انداي. دور النصف الحليوات يسجل أمام الدفاع الحسني الجديدي المغرب الفاسي دور32انتصار ضد ازيلال 3_0أهداف تيكانا_الباسل _بامعمر دور 16هزيمة الكوكب بمراكش هدف الشطيبي دور الربع اقصاء حسنية أكادير بأكادير هدف جيفيرسون دور النصف تنحية الوداد البيضاوي بضربات الترجيحية حيث تألق الحارس أنس الزنيتي بعدما انتهت المقابلة بالتعادل الايجابي 1_1هدف مصطفى العلاوي للوداد وبورزوق للمغرب الفاسي. نبش في الذاكرة.. أحمد الحبيب بالمهدي مؤلف كتاب : «صفحات مشرقة من تاريخ الرياضة بالعاصمة الاسماعيلية» يحكي ظروف الاستعدادات والأجواء المحيطة بلقاء نهائي كأس العرش موسم 65 / 66 وتتويج الكوديم بها تشاء الأقدار أن يلتقي الغريمان التقليديان النادي المكناسي والمغرب الفاسي يومه السبت بمركب الأمير مولاي عبدالله بالرباط، بعد مرور 45 سنة ونصف على اللقاء الذي جمعهما برسم نهائي كأس العرش، بالملعب الشرفي بالدارالبيضاء والذي آلت نتيجته إلى الكوديم 2 / 0 . مباراة عرفت متعة وتشويق وإثارة لا مثيل لها خصوصا إذا استحضرنا اللقاء الذي جمعهما برسم آخر دورة من البطولة الوطنية التي حافظ فيها الفاسيون على بقاءهم ضمن قسم الكبار في حين انحدر الكوديمين إلى القسم الموالي. وبهذ المناسبة التقت الجريدة مع الأستاذ أحمد الحبيب بالمهدي أحد لاعبي الكوديم الذين شاركوا في تلك المباراة التاريخية. إذ بمجرد ما فاتحناه في الموضوع لم يتردد وبتلقائية كبيرة حكا لنا ظروف الاستعدادات والأجواء التي أحاطت بالفريق قبل وأثناء وبعد نهاية المباراة والتتويج بلقب كأس العرش. أولا يجب التأكيد على حقيقة هامة ذلك أن لقاء النادي المكناسي والمغرب الفاسي كان يتسم بطابع الندية والصراع الكروي، والحضور الجماهيري الغفير، حتى أن وسائل الإعلام جعلت من هذه المقابلة فرصة للمقارنة بأعتى اللقاءات المحلية كلقاء الرجاء والوداد البيضاويين وكلقاء البارصا والريال و غيرها من اللقاءات التي تشد الأنظار. ويقول أحمد الحبيب أنه كان ممنوعا على المصابين بمرض القلب أن يتابعوا لقاء الماص والكوديم حيث كانت تكتب عبارات كبيرة باللغة الفرنسية «interdit aux cardiaques « وبالفعل أن هذا اللقاء كانت له من الحوافز والمظاهر ما يستحق رغم البنية التحتية الضعيفة آنذاك، سواء في ملعب الحسن الثاني بفاس أو الملعب البلدي بمكناس... لازلت أتذكر يقول الحبيب يوم تأهل الفريق المكناسي إلى نهائي كأس العرش «65 - 66» وهو مثقل بالحزن والأسى لأنه سيودع قسم الكبار بعد خسارته أمام جاره وغريمه التقليدي المغرب الفاسي.. لتشاء الصدف أن تجمعهما من جديد نهاية مشوقة ومثيرة، فالفريق الفاسي مزهو ببقائه في قسم الكبار ومؤهل للنهاية، وفريق العاصمة الإسماعيلية مثقل بالهزيمة وعليه أن يواجه خصمه التقليدي. لقد كانت الاستعدادات - يحكي الحبيب - شبه مغلقة بغابة المعمورة تحت قيادة الأب قاسم بنونة، وبقوة شخصيته ومعرفته اللصيقة باللاعبين تمكن من إقناعهم بنسيان الهزيمة، ونسيان القسم الوطني الثاني. فماذا حدث ؟ الذي حدث هو أن اللاعبين انقسموا إلى ثلاثة مجموعات، مجموعة أولى سادها الارتباك والخوف ولم تقو على مواجهة اللقاء فتخلفت، والثانية أصرت على نهاية مشوارها في حين ركبت الثالثة قطار التحدي وطرقت باب الصمود، حيث اعتبرت الكأس فرصتها التاريخية التي لا تعوض، للتعبير عن حضورها ورغبتها الجامحة في البقاء. أما الجمهور المكناسي الشغوف بحب فريقه، فلم يقو على تقبل صدمة النزول إلى القسم الموالي، فرحل إلى البيضاء خفية ودون ضجيج « sans bruit «في انتظار ذلك الذي يأتي ولا يأتي. وفي الوقت الذي اعتبرت جل الصحف أن المغرب الفاسي سيعمق بلا شك جراح الكوديم، وسيحرمه من معانقة الكأس بعدما ألقاه في هوة القسم الوطني الثاني، وانطلقت الاستعدادات للاحتفال بلقب الكأس مبكرا بالعاصمة العلمية، حيث سيكون عميد الماص الجنان «ابن مكناس» على موعد لتسلم الكأس، حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث بدا واضحا منذ انطلاق المباراة أن العناصر المكناسية الطموحة للتتويج بقيادة المارد حمادي حميدوش ستفسد متعة الفاسيين، نتيجة العزيمة والرغبة اللتين دخلا بها أرضية الملعب الشرفي بالدارالبيضاء والتي كللت بتسجيل الهدف الأول على يد بوعزة، هدف زاد من حماس الكوديميين الذين بسطوا سيطرتهم الميدانية بخر معها المهاجم القوي حميدوش كل أمال الماص بعد تسجيله الهدف الثاني الذي صعب من مأمورية العناصر الفاسية ليتسلم الكأس من يد المرحوم الحسن الثاني الذي كان مرفوقا بشاه إيران، وحرقة النزول إلى القسم الوطني الثاني لم تغب عنه وهو يحمل الكأس. العاشيري حكما لمباراة النهاية: اختير الحكم الدولي عبدالله العاشيري حكما للمباراة النهائية بين الماص والكوديم، وسيساعده خمسة حكام منهم بولحواجب، النوني والتيازي. عدد التذاكر التي سلمت لفريق المغرب الفاسي والنادي المكناسي هو 30000 تذكرة توزع بالتساوي،يضاف الى ذ لك 10000 تذكرة سلمت الى ولاية جهة الرباطسلا زمور ازعير وهناك تذاكر اخرى توزع على السلك الديبلوماسي المعتمد بالمغرب اضافة الى جهات اخرى.