يمكن القول إن مدينة أكادير شهدت، يوم السبت الماضي، حفلا كبيرا لرياضة التريياتلون التي ما زالت تمثل نوعا رياضيا يخطو خطواته الأولى في بلادنا. وقد تميزت دورة أكادير بمشاركة 15 بلدا، وهي دورة تندرج ضمن كأس إفريقيا. وقد تجاوزت المشاركة المغربية ثلث عدد المشاركين، مما يؤشرعلى تزايد الإقبال على هذه الرياضة التي تتطلب ممارستها استعدادا بدنيا كبيرا، حيث تتكون من ثلاث مسابقات تشمل السباحة على مسافة 1500 متر، وسباق للدراجات على مسافة 40 كيلومترا، ثم سباقا للجري يمتد على مسافة 10 كيلومترات. وقد أفرزت دورة أكادير نتائج كرست سيطرة الأبطال الفرنسيين ذكورا وإناثا. فعلى مستوى النخبة «ذكور» كان البوديوم فرنسيا مئة في المئة. حيث عادت المراتب الثلاث الأولى، على التوالي، لكل من توني مولي ( 1س و55 د و29 ثا و95 ج.م.)، لوران فيدال ( 1س 55د و 30ثا و05 ج.م. )، و فانسان لويس ( 1س 55د و30 ثا و10 ج.م. ). وجاء في الرتبة الرابعة المشارك المغربي الوحيد في صنف النخبة وهو المهدي الصادق بتوقيت 1س 56 د 36 ثا و 55 ج.م. وقد سبق لهذا البطل، الذي يعتمد على إمكانياته الذاتية، أن فاز بالرتبة الثانية في كأس إفريقيا بمومباسا يوم ثامن أكتوبر الماضي. في صنف النخبة «إناث» احتلت الفرنسيتان جيسيكا هاريسون وكارول بيون الرتبتين الأولى والثانية، بتوقيت 2س 05 د و51 ثا و10 ج.م. لهاريسون، وتوقيت 2س 05 د و51 ثا و15 ج.م. لبيون. فيما الرتبة الثالثة كانت من نصيب الألمانية ريبيكا روبيش بتوقيت 2 س 11 د و20 ثا و 45 ج.م. في صنف «الهواة» كانت الرتبتان الأولى والثانية من نصيب الفرنسيين فريديريك ليموزان و فريد حميدة، فيما الرتبة الثالثة كانت من نصيب الأكاديري نبيل بوحويلي الذي حقق توقيتا محترما 2س 20د و12ثا و60ج.م. ويمكن القول إن دورة أكادير2011 كانت دورة ناجحة تقنيا وتنظيميا، وذلك بفضل تضافر مجهودات كل الفاعلين بأكادير من سلطة ولائية، ومجلس بلدي، ومصالح الأمن والوقاية المدنية، دون إغفال الدور الفاعل للمجلس الجهوي للسياحة، ومجهودات العديد من المتطوعين. ويبقى أهم ما يتطلع إليه كل الفاعلين في تنظيم وتأطير هذه الدورة هو جعل هذه الرياضة الثلاثية تستقطب المزيد من المهتمين والممارسين، وإن كان هذا يتطلب عملا ممنهجا لخلق وتوسيع قاعدة الأندية الممارسة لهذه الرياضة الأولمبية، مع الدفع في اتجاه خلق جامعة خاصة بها. وهو الأمر الذي يبدو أن هناك وعيا متزايدا بأهميته وضرورته.