... اختتمت بمدينة أزيلال نهائيات البطولة الوطنية لسباق الدراجات التي انتظمت على مدى ثلاثة أيام ، بمشاركة جل الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات ، وقد شهدت المنافسات في محتلف الفئات العمرية صراعا قويا ومستوى عاليا عبر به الدراجون المشاركون عن استعداداتهم الجيدة ورغبتهم القوية في الظفر بلقب البطولة الوطنية ... وإذا كان اليومان الأولان لهذه البطولة قد شهدا حضورا جماهيريا كثيفا لسكان مدينة أزيلال الطيبين عبر مختلف نقط المدار المغلق ، فان السباق الذي كان مبرمجا على الطريق على مسافة 140 كلم ، كان مسك ختام جميل للبطولة الوطنية سواء من حيث الحضور الجماهير على طول مسافة الطريق ، أو من حيث قوة المنافسة بين الدراجين المشاركين ، والذي تميز بصعوبة منعرجاته وانحداراته وصعوداته ، وكذا بالرياح الجانبية التي هبت على المتسابقين وشكلت أمامها عائقا في كبيرا ... وقبل استعراض مختلف النتائج النهائية التي عرفتها المنافسات طيلة أيام الجمعة والسبت والأحد ، لا بد من الإشادة بالتنظيم الجيد الذي عرفته هذه البطولة ، وبالناس الطيبين لمدينة أزيلال بمسؤوليها وجماهيرها العاشقة لرياضة سباق الدراجات ، الذين ودعوا قافلة البطولة الوطنية وهم يتمنون أن تكون مدينتهم الجميلة محطة لمرحلة من مراحل طواف المغرب الرابع والعشرين ، كما لا بد من التنويه بكل الفرق التي شاركت وبدراجيها الذين قدموا مستوى طيبا ساهم من جانبه في إنجاح دورة هذه السنة ، والأطقم التحكيمية والإدارية والطبية التي سهرت بطريقة احترافية الى أن مر هذا العرس الرياضي في أبهى الصور ... وبالعودة إلى ما أفرزته البطولة الوطنية لا بد من الإشارة إلى أن المغرب أصبح يحتل الزعامة الإفريقية في ترتيب سباقات أفريكا تور ، وأن الدراجين المغاربة تقدموا هم كذلك في الترتيب العام الإفريقي اذ أصبح البطل عبد العاطي سعدون يتصدر الترتيب العام الإفريقي على المستوى الفردي، علما أن المنافسة ستحتد انطلاقا من شهر أكتوبر المقبل من جديد بين المغرب وجنوب إفريقيا من أجل اقتلاع ورقة التأهل للألعاب الأولمبية 2012 التي ستحتضنها مدينة لندن الانجليزية، علما أن المنتخب المغربي كان قد ضمن تأهله لبطولة العالم التي ستجري بأستراليا. وفيما يخص النتائج فقد شهد اليوم الأول إجراء سباق ضد الساعة على مسافة 20 كلم شاركت فيه فئة الشبان ولأقل من 23 سنة والكبار على مسافة 32 كلم ، حيث كان في خط الانطلاقة 99 متسابقا ، ففي فئة الشبان عاد الفوز للبطل يونس الذهيبي بتوقيت 29 دقيقة و 52 ث و78 ج.م ، متبوعا بسعد الدين الماروني في الصف الثاني ، وآيت بوعزة في الصف الثالث . أما في صنف أقل من 23 سنة فقد تمكن من الفوز عبد الله حيدا بتوقيت 50 دقيقة و11 ث و 52 ج.م متبوعا بفاروقي المحمدي ، وحل ثالثا عادل رضا . وفيما يخص فئة الكبار عاد الفوز لمحسن الحسايني المنتمي لنادي الفتح الرباطي متبوعا بعبد العاطي سعدون ومحسن الرحايلي . أما اليوم الثاني من هذه البطولة فقد خصص لثلاثة لسباقات في مدار مغلق الأول هم فئة الفتيان على مسافة 27 كلم ، والثاني هم فئة الشبان على مسافة 99كلم وعرف مشاركة 96 متسابقا ، والثالث لفئة أقل من 23 سنة على مسافة 120 كلم شارك فيه 98 متسابقا ... وهكذا ففي فئة الفتيان عاد الفوز لكريم المازوقي من نادي الدراجة بآسفي متبوعا بمتسابقين من شباب أولمبيك وزان هما هيتم الكايز وكريم الوافي ، أما في فئة الشبان ، فقد فرض الدراج أيوب أمحزون من نادي البوغاز طنجة قوته وحسم الموقف بالسرعة النهائية متبوعا برضوان الحيمر من الاتحاد الرياضي الفاسي وخالد آيت مويس من نادي أولاد برحيل . وفي فئة أقل من 23 سنة الذي جرى على مسافة 120 كلم بمشاركة 98 متسابقا كان الفوز من نصيب أحمد الحنفي من نادي أولمبيك خريبكة ، متبوعا بسفيان هدي ولحسن صابر وكلاهما من النادي المكناسي. اليوم الثالث والأخير من هذه التظاهرة عرف إجراء سباق على الطريق على مسافة 140 كلم ربط بين مدينتي أزيلال ودمنات ذهابا وإيابا ،بمشاركة 60 متسابقا من فئة الكبار وقد تميز بصعبة المنعرجات والمنحدرات وقوة الرياح الجانبية ، الشيء الذي ساهم في تقطع الكوكبة منذ الكيلومترات الأولى إلى عدة مجموعات ، وبالتالي فسح المجال أمام الأسماء القوية لفرض إيقاعها ، وهكذا فإذا كان البطل عادل جلول قد تخلى عن تكملة السباق بفعل مغص حاصره ، فان لثلاثي المنتخب الوطني طارق الشاعوفي ومحمد سعد العموري وعبد العاطي سعدون استطاع أن يسيطر على هذا السباق ، حيث كانوا يتناوبون على احتلال المقدمة ، وبالتالي كانت للسرعة النهائية الكلمة الفاصلة في تحديد اسم بطل المغرب لهذه السنة في شخص محمد سعيد العموري المنتمي للجمعية الرياضية البيضاوية ، الذي قطع المسافة في ظرف 3 ساعات و42 دق و42 ث ، متبوعا بعبد العطي سعدون من الاتحاد البيضاوي بتوقيت 3 س 42 دق 57 ث ، وحل طارق الشاعوفي في الصف الثالث بتوقيت 3 س 43 دق 06 ث . وبذلك يخلف محمد سعيد العموري زميله في الفريق الوطني المغربي عادل جلول على رأس الدراجين المغاربة بعد أربعة مواسم من السيطرة ، علما أن البطل السابق الحاج لمحايني الذي كان ينتمي لنادي الجمارك سبق له أن جمع عدة بطولات وطنية على الطريق وفي التتابع وعلى الحلبة أيام أبطال مثل منو عبد الله وطموح وزغلول وعبد الله قيس ... والذي تم بالناسبة تكريمه خلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين إلى جانب كل من رئيس الجامعة الأستاذ محمد بلماحي ، ومصطفى النجاري المدير التقني للمنتخبات الوطنية ، ومحمد بلقاضي ... للإشارة فانه في ضوء النتائج التي عرفتها البطولة الوطنية سيتم اختيار المنتخب الوطني للشباب قد الدخول في معسكر إعدادي للألعاب الإفريقية التي ستشهدها بلادنا انطلاقا من الثالث عشر من يونيو حيث ستكون مدينة المحمدية مسرحا لمنافسات الدراجات ... على أن منافسات كأس العرش التي ستكون مسك ختام البرنامج السنوي للجامعة ستجري بمدينة الجديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع الأول من يوليوز المقبل.