تستعد جامعة الدراجات لتنظيم الدورة 22 من طواف المغرب. وقد جندت لذلك كل إمكانياتها وكل طاقاتها. وتعاقدت مؤخرا مع شركتين ، إحداهما متخصصة في الاتصال، والأخرى في تنظيم الأسفار، لتوفير متطلبات تنظيم هذا الطواف، وجعله يرتقي إلى مستوى التنظيم الاحترافي المضبوط. الدراجة المغربية تتحرك، فهل تصمد أمام التحديات القادمة؟ وكيف يتم تدبير شؤونها إداريا ماليا وتقنيا؟ محمد بن الماحي رئيس الجامعة : «الدراجة في سباق من أجل تدارك الوقت الضائع» مع بداية الألفية الثالثة، أصبحت رياضة الدراجات تستأثر باهتمام بالغ من قبل الفاعلين الدوليين في مجال الرياضة، كما أصبحت ، كغيرها من الرياضات الأولمبية، واحدة من أهم الرياضات سواء من حيث المتابعة أو التأطير والفرجة. وتمثل رياضة الدراجات ظاهرة اجتماعية حقيقية ارتبطت بالمستوى المعيشي والثقافي للممارسين المغاربة بطقوسها وتقاليدها، وأيضا بمتطلباتها في بذل الجهد والقوة والمثابرة والتفوق والسمو من أجل تحقيق النتائج في ظل جامعة ملكية تسعى جاهدة لتطوير هذه الرياضة النبيلة وتأهيل أبطالها للتمثيل المشرف في المحافل الدولية. بالإضافة إلى ذلك، فإن أغلبية الباحثين في المجال يربطون رياضة سباق الدراجات بمزايا أساسية: 1 تربوية: تربية الشباب على القيم الأخلاقية والمبادئ الصحية. 2 سياسية: تمتين العلاقات الدولية عن طريق المنافسات الرياضية وإعطاء الصورة المشرفة عن المغرب في الملتقيات الدولية داخل وخارج الوطن. 3 اقتصادية: ارتباط سباق الدراجات ، وخصوصا طواف المغرب بالتنمية الإقتصادية والسياحية ، وذلك بالتعريف بمؤهلات وخصوصيات وغنى مختلف المناطق المغربية الساحلية والسهلية والجبلية. 4 اجتماعية: التصدي لظواهر الانحراف وتمتين العلاقات الأخوية بين الممارسين والجمهور والتربية على المواطنة. 5 بيئية: التعريف بالمزايا الجغرافية والطبيعية والايكولوجية لمختلف المناطق المغربية وتربية الناشئة على حب البيئة والمحافظة عليها. وإن كانت اختصاصات اللجنة الأولمبية المنصوص عليها في المادة 23 من القانون رقم 87-06 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، تكمن في السهر على احترام مبادئ الحركة الأولمبية وفق النظم المحددة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ، وتضطلع بالإضافة إلى ذلك بالمهام التالية : 1 المساهمة في إعداد الرياضيين والقيام باتفاق مع الإدارة، بتأمين مشاركة المغرب في مختلف التظاهرات الرياضية الدولية أو الجهوية التي تسمح اللجنة الأولمبية الدولية بتنظيمها. 2 السهر على النهوض بالرياضة. 3 ضمان احترام قرارات اللجنة الأولمبية الدولية. 4 القيام بمساعي التوفيق عند نشوب نزاع بين اللاعبين المجازين والجمعيات والجامعات والعصب ، وذلك بطلب من أحد الأطراف. 5 حماية واستغلال الرموز الأولمبية وفقا للقواعد التي تقرها اللجنة الأولمبية الدولية والتعليمات الصادرة عنها. كما أن مقتضيات المادة 29 من نفس القانون تنص على دور المؤسسات العامة والخاصة في تنمية الحركة الرياضية والنهوض بالمستوى الإجتماعي والمهني للرياضيين. وهكذا يتبين بوضوح الدور الكبير الذي أوكله المشرع للمقاولة المغربية في إنعاش النسيج الرياضي ، شأنه شأن باقي الأوراش الأخرى التي تلعب فيها المقاولة المغربية دورا كبيرا. وأن هذه الأخيرة بعدما اقتحمت الميدان الرياضي باحتشام فإنه بات من المنتظر منها الإنخراط بقوة ، سيما وأنها ستكون المستفيدة في ما يخص مجالات الإشهار وتسويق المنتوج. من أنشطة الجامعة «محليا» في إطار البرنامج السنوي لجامعة الدراجات ، نظم نادي البوغاز للدراجات سباقين يومي السبت والأحد 24 و 25 يناير 2009 بمحج محمد السادس بطنجة، في مدار مغلق مسافته 70 كلم ، وقد شارك في هذا النشاط الرياضي 82 متسابقا ينتمون لمختلف الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة ، وقد جاءت النتائج وفق الشكل التالي : في فئة الكبار: الرتبة الأولى: عربية عدنان من نادي عين السبع للدراجات الرتبة الثانية: الرحايلي محسن من نادي الوداد الرتبة الثالثة :السباعي حسن من نادي الفتح الرباطي في فئة الشباب : الرتبة الأولى: يوسف تركي من نادي طنجيس للدراجات الرتبة الثانية: الراضي يوسف من الاتحاد الرياضي البيضاوي الرتبة الثالثة :الجنحاوي صلاح من نادي الجمعية الرياضية البيضاوية أما السباق الثاني فقد جرى يوم الأحد 25 يناير 2009 على الطريق الرابطة بين طنجة ومدينة أصيلة والرجوع لطنجة وقد كانت مسافة هدا السباق 90 كلم، وجاءت النتائج وفق الشكل التالي : في فئة الكبار: الرتبة الأولى: الرحايلي محسن من نادي الوداد الرتبة الثانية: عمال مصطفى من الاتحاد الرياضي البيضاوي الرتبة الثالثة : عربية عدنان من نادي عين السبع للدراجات في فئة الشبان : الرتبة الأولى: الراضي يوسف من الاتحاد الرياضي البيضاوي الرتبة الثانية: رحماوي عمر من نادي أسود أطلس آزرو الرتبة الثالثة : يوسف تركي من نادي طنجيس للدراجات. ومن جهة أخرى، ففي إطار ربط الجسور ، قام محمد بلماحي رفقة المدير الإداري للجامعة بزيارة لإسبانيا بدعوة من رئيس عصبة منطقة الأندلس للدراجات السيد : JOUQUIM CUVAS HUGENT، وذلك من أجل تبادل الخبرات والتعاون في العديد من المجالات المتعلقة برياضة سباق الدراجات كالمشاركة الدورية في التربصات والمعسكرات التأطيرية والتكوينية لممارسي رياضة الدراجات بكلا البلدين الجارين. الدراجة المغربية «دوليا» شاركت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات في أشغال الدورة 177 للاتحاد الدولي لسباق الدراجات المنعقدة من 22 إلى 28 شتنبر الماضي بمدينة فاريزي (شمال إيطاليا) وذلك بمشاركة 104 اتحادات من جميع أنحاء المعمور. وقد تم تخصيص أشغال تلك الدورة لتدارس التقريرين المادي والأدبي برسم الولاية السابقة للاتحاد ومحاربة التعاطي للمنشطات والعمل على تعميم الجواز البيولوجي والتسيير الجيد والنهوض برياضة سباق الدراجات ونشرها. وبخصوص النقطة الأخيرة، تم تقديم عرض من طرف رئيس الاتحاد البريطاني لسباق الدراجات، البلد المنظم للألعاب الأولمبية 2012 والحاصل على 14 ميدالية 8 منها ذهبية خلال أولمبياد بيكين الأخير. وقام الوفد الممثل للجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات ، على هامش أشغال الدورة ، بإجراء سلسلة من الاتصالات مع مختلف الوفود الإفريقية في أفق مشاركتها في البطولة الإفريقية الرابعة التي استضافها المغرب في شهر نونبر الماضي. وشكلت تلك الاتصالات مناسبة لإبراز المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب كبلد تحظى به الرياضة على العموم بعناية خاصة. وأعرب بلماحي رئيس الجامعة عن ارتياحه للجهود التي يبذلها الاتحاد الدولي لسباق الدراجات، مجددا التزام المغرب بمحاربة تعاطي المنشطات، وهو المجال الذي قامت فيه الجامعة الدولية بخطوات كبيرة، بالنظر لكونها «أول هيأة رياضية دولية تضع الجواز البيولوجي لتتبع النخبة العالمية لسباق الدراجات ، هذه الرياضة التي تحمل رسالة اجتماعية وتنمي فضائل الجهد والتضامن والاندماج والعناية بالصحة البدنية وتلاقح الثقافات ونشر قيم السلام وتقارب الشعوب». وخلال المؤتمر اقترح المغرب اعتماد اللغة العربية كلغة من بين لغات رسمية إضافية داخل الاتحاد الدولي لسباق الدراجات. وقد نوهت الوفود المشاركة بالجهود التي يبذلها المغرب في المجال الرياضي بشكل عام وسباق الدراجات على الخصوص، مشيدة بانتخاب اللجنة المسيرة الجديدة للجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات «وإنهاء حالة المؤقت التي طبعت التسيير داخل هذه الهيأة». وضم وفد الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات بالإضافة إلى بلماحي، كلا من : محمد سعيد بنزكري النائب الثاني للرئيس ومحمد زغلول المدير الإداري. وتحضر جامعة الدراجات في المؤتمر العام للاتحاد الإفريقي لسباق الدراجات، الذي ينعقد في بداية شهر فبراير القادم في شرم الشيخ بمناسبة تنظيم طواف مصر. وعينت الجامعة عبدالخالد خلاد كاتبها العام للترشح لعضوية الاتحاد.