عقدت الجامعة الملكية المغربية للدراجات اجتماعا تقييميا، بمقر وزارة الشباب والرياضة بهدف تدارس حصيلة طواف المغرب الأخير في نسخته 22 برئاسة الكاتب العام للوزارة وبحضور بعض الأعضاء من الجامعة، وممثلي الوزارات والإدارات العمومية التي أشرفت على تنظيم هذه التظاهرة. ويندرج هذا الاجتماع ضمن الإستراتيجية الجديدة التي تهدف إلى الرقي بالرياضة الوطنية إذ عرض الاجتماع، تقييما موضوعيا ومؤسساتيا لتفاصيل التدابير والإجراءات التي اتخذت لتنظيم الطواف. وقدمت الجامعة في هذا التقييم الموضوعي والمؤسساتي الرامي إلى الوقوف على نقاط القوة ونقاط الضعف، التي ميزت الجوانب التنظيمية للطواف، باستعراض كافة المجهودات التي بذلت رغم هزالة الميزانية التي رصدت لهذا الحدث الكبير. وأوضح التقييم أن الطواف عرف نجاحا مهما بفضل جهود اللجان التنظيمية للجامعة وكافة المتدخلين سواء ممثلي السلطات في المدن والأقاليم التي مر منها الطواف، الذين عملوا من خلال العمل المتواصل في سبيل إنجاح الطواف ، حيث تم توفير كل المتطلبات التنظيمية والأمنية والطبية اللازمة بالإضافة لحفاوة الاستقبال الذي حظيت به قافلة الطواف في كل القرى والمداشر والمدن ، ومن الجوانب الايجابية كذلك تلك الصور الرائعة للجماهير المغربية التي لم تبخل بكل الوسائل التشجيعية التي أدهشت كل الفرق الرياضية المشاركة وكل الأطر الأجانب من سباقين ومدربين ومديرين تقنيين وكل الأجانب الذين استطاعوا مسايرة الطواف، وقد عبر عن هذا بوضوح رئيس الاتحاد الدولي للدراجات والذي حضر بنفسه للمراحل الأخيرة للطواف ، حيث أشاد في كل تصريحاته سواء للجامعة أو للصحافة الوطنية بإعجابه الكبير لطواف المغرب للدراجات وأقر بكون المغرب بلد التحدي الرياضي بامتياز. وفي الختام تطرق التقرير للمصاحبة الإعلامية والدور الكبير الذي لعبته مختلف المنابر الممثلة للصحافة الوطنية والتي كانت تنقل بالصوت والصورة وبالقلم وبالكتابات الموضوعية لجميع الجوانب التقنية والنتائج المحصل عليها ومدى الصدى الكبير الذي خلفته في تداول شامل لأخبار الدراجة المغربية خلال فترات تنظيم فعاليات طواف المغرب الأخير . ومن المداخلات التي وردت في الاجتماع ، استمعت الجامعة إلى كل الملاحظات القيمة ولكافة الانتقادات البناءة حيث تم تسجيلها بكل اعتزاز ومسؤولية ، واتضح للجميع مدى المكانة والأهمية التي أصبح يحظى بها طواف المغرب للدراجات نظرا لمكانته التاريخية ومدى ما يحققه من إشعاع رياضي وسياحي على اعتبار أنه يشكل إرثا حضاريا يتوجب الحفاظ عليه ويتوجب إعطاؤه كامل العناية والمتابعة ، وهذا ما جعل كل الوزارات والإدارات المعنية تتوافق على مواصلة العمل في اللجنة الوطنية للطواف وفي استمرار عملها وتتبعها بغية الرفع من مستواه والتغلب مستقبلا على كل الصعوبات التي تواجهه .