... احتضنت مدينة أزيلال على مدى أيام الجمعة والسبت والأحد فعاليات البطولة الوطنية لسباق الدراجات ، بمشاركة جل الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات ، وقد خصصت مدينة أزيلال النائمة وسط جبال الأطلس بكل مكوناتها تنظيما جيدا لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى التي تأتي في إطار إتمام برنامج الجامعة ، وكذا إعداد الأبطال المغاربة للألعاب الإفريقية التي ستحتضنها بلادنا ابتداء من الثالث عشر من شهر يوليوز ، بحضور السيد دانيال بوترات أحد المتخصصين في تنظيم الطوافات ، الذي يقوم بزيارة لبلادنا من أجل إعطاء صورة جديدة لطواف المغرب انطلاقا من الدورة المقبلة ، حيث عقد عدة اجتماعات مع مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة ، ومع المسؤولين عن التلفزة المغربية ومع الجامعة الملكية المغربية للدراجات ... بالعودة الى منافسات البطولة الوطنية فقد شهد اليوم الأول منها اجراء سباقا ضد الساعة على مسافة 20 كلم شاركت فيه فئات الشبان وأقل من 23 سنة والكبار على مسافة 32 كلم ، حيث كان في خط الانطلاقة 99 متسابقا ، احتدت بينهم منافسة قوية في مختلف الفئات ، ولم يحسم أمر تتويج أبطالها الا بفضل السرعة النهائية ، وهكذا ففي فئة الشبان عاد الفوز للبطل يونس الذهيبي بتوقيت 29 دقيقة و 52 ث و78 ج.م ، متبوعا بسعد الدين الماروني في الصف الثاني ، وآيت بوعزة في الصف الثالث . أما في صنف أقل من 23 سنة فقد تمكن من الفوز عبد الله حيدا بتوقيت 50 دقيقة و11 ث و 52 ج.م متبوعا بفاروقي المحمدي ، وحل ثالثا عادل رضا . وفيما يخص فئة الكبار التي كانت تضم أحسن وأجود الدراجين المغاربة المرتبين في مقدمة تصنيف سباقات أفريكا تور الذي يصدره الاتحاد الدولي لسباق الدراجات ، فان الصراع ظل محتدما منذ انطلاق السباق الى نهايته ، اذ لم تفصل سوى حوالي سبع ثواني بين محسن الحسايني المنتمي لنادي الفتح الرباطي الفائز بلقب الدراج السريع بالمغرب ، وعبد العاطي سعدون الذي توج في السنة الماضية أحسن رياضي في السنة ، والمحتل للصف الثاني في تصنيف سباقات أفريكا تور ، على أن محسن الرحايلي لم يكن هو الآخر لقمة سائغة حيث ظل يصارع الى أن حل ثالثا. اليوم الثاني من هذه البطولة خصص لثلاثة لسباقات في مدار مغلق الأول هم فئة الفتيان على مسافة 27 كلم ، والثاني هم فئة الشبان على مسافة 99كلم وعرف مشاركة 96 متسابقا ، والثالث لفئة أقل من 23 سنة على مسافة 120 كلم شارك فيه 98 متسابقا ... وفي كل هذه السباقات كان هاجس الفوز مسيطرا على المشاركين في مختلف الفئات ، مما أضفى على المنافسة جمالية وروعة في أداء الدراجين ، لأن الأمر كان يتعلق بالتتويج بلقب بطل للمغرب في كل فئة ، وهكذا ففي فئة الفتيان عاد الفوز لكريم المازوقي من نادي الدراجة بآسفي متبوعا بمتسابقين من شباب أولمبيك وزان هما هيتم الكايز وكريم الوافي ، أما في فئة الشبان ، فرض الدراج أيوب أمحزون من نادي البوغاز طنجة قوته في الأمتار الأخيرة من السباق وحسم الموقف بالسرعة النهائية متبوعا برضوان الحيمر من الاتحاد الرياضي الفاسي وخالد آيت مويس من نادي أولاد برحيل . وفي فئة أقل من 23 سنة الذي جرى على مسافة 120 كلم بمشاركة 98 متسابقا فرض كل من أحمد الحنفي من نادي أولمبيك خريبكة ، وسفيان هدي ولحسن صابر وكلاهما من النادي المكناسي سيطرتهم على هذا السباق ، ولعل فارق 37 ثانية التي فاز بها البطل الخريبكي تؤكد حجم الصراع الذي كان بين هؤلاء الثلاثة لافراز بطل المغرب في هذا النوع من السباقات.