فاز فريق الوداد البيضاوي ليلة أول أمس على خصمه الشمالي، المغرب التطواني، بهدف نظيف برسم الدورة الخامسة من الدوري الاحترافي المحلي، بالمركب الرياضي محمد الخامس أمام جماهير ودادية، إلى جانب جمهور تطواني عريض حج من الشمال لمؤازرة الحمامة البيضاء التي سجلت نتائج إيجابية منذ بداية الموسم الجديد. كما كان من بين الحضور الجماهيري المناصر للقلعة الحمراء، مجموعة من المحبين والجمعيات أثثت المدرجات بشعارات وألوان بيضاء وحمراء، منها الالترات وفصائل الوينرز والكرياطور والبيت الأحمر وأنصار وداد الأمة، والتي احتفلت مع المجموعة الحمراء بمناسبة التأهيل لنهاية كأس عصبة الأبطال، هذه النهاية ستكون مغاربية، حيث ستجمع الوداد بنظيره الترجي التونسي، وسيحتضنها المركب الرياضي محمد الخامس يوم الأحد 6 نونبر القادم في لقاء الذهاب. وبخصوص المباراة، فقد تميزت جولتها الأولى باندفاع ودادي، وبأسلوب هجومي، قاده كل من يوسف القديوي وفابريس أونداما المهاجم الكونغولي إلى جانب محسن ياجور، فيما ترك المدرب دوكاستيل المهاجم أحمد أجدو بكرسي الشرط لغاية الجولة الثانية، وهي أول مباراة رسمية يلعب فيها أجدو احتياطياً. وقد حاولت العناصر الودادية من خلال العمليات الهجومية الوصول لشباك الحارس الكيناني، الذي سبق وأن لعب لألوان النادي المكناسي، لكن الخطة التي اعتمد عليها المدرب عزيز العامري، بعثرت كل أوراق دوكاستيل، حيث اعتمد على الأسلوب الدفاعي، بعدما أغلق كل المنافد وصعب مأمورية مهاجمي الوداد الذين اعتمدوا على التسديد من بعيد، وبمحاولاتهم الانسلال عبر الأجنحة بواسطة كل من القديوي وياجور، لكن فابريس كان محاطاً بمدافعين، اللذين لم يسمحا له بالمرور والاختراق نحو المعترك، أيضاً اعتمدت العناصر التطوانية على المرتدات السريعة بواسطة لمناصفي والسباعي اللذين كان أداؤهما جيداً، وخلقا متاعب لدفاع الوداد، وهددا مرمى الحارس نادر لمياغري في أكثر من مناسبة، لكنه كان يقظاً في كل اللحظات الحرجة، وتحمل عبئاً هو الآخر. كما عرفت الجلسة الأولى مباشرة بعد سقوط الحكم رضوان جيد من عصبة سوس، إثر افتقاده لتوازنه حيث كان يحاول السير للوراء وعينه على الكرة، طرد اللاعب بوشتة إثر حصوله على إنذارين، ولمسه الكرة بيده، لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض رغم إضافة الحكم الرابع منير مبروك من عصبة الدارالبيضاء أربع دقائق كوقت بدل الضائع. مع بداية الجولة الثانية، أهدر لاعب الزوار الغضروف هدفاً محققاً، بعد توغله داخل المعترك، وكاد أن يغير مجرى المباراة... ومن جديد نهج لاعبو الوداد نفس الأسلوب الهجومي محاولين بذلك الوصول لهدفهم، وبلوغ مرمى الحارس الكيناني الذي تألق بشكل لافت، نظراً للخبرة والتجربة رفقة الكوديم، وحاولوا في أكثر من مناسبة مباغتة الدفاع والحارس ورغم الحصار والدفاع المستميت للفريق الضيف، واستجابة لاعبيه للمدرب العامري في الحفاظ على نظافة الشباك، فالإصرار الودادي مكن القلعة الحمراء من تحقيق المبتغى، ببلوغها مرمى الكيناني في حدود الدقيقة (63) بواسطة اللاعب ياسين لكحل أحد عناصر المغرب التطواني السابقين، هدف حرك المدرجات وأعاد الدفء لكل الجماهير الودادية التي انتظرت هذا الهدف بأحر من الجمر. كما أقحم المدرب دوكاستيل البنيني لويس باسكال مكان محمد برابح وأجدو مكان ياسين لكحل، وذلك على أساس تعزيز الخط الأمامي لمضاعفة الحصة، كما أقحم المدرب عزيز العامري البرازيلي المهاجم أولاندو مكان خضروف لإعطاء دم جديد على مستوى الخط الأمامي، بغية تعديل الكفة، لكن النتيجة بقيت على حالها، رغم إضافة الحكم أربع دقائق كوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بتقدم الوداد وبتحقيقه الأهم، خصوصاً وأنه واجها خصماً ثقيلا له كلمته هذا الموسم، وذلك من خلال تعزيزه بعناصر متمرسة. وقد خرجت الجماهير الودادية راضية عن النتيجة، والكل يترقب لقاء الذهاب النهائي أمام الترجي والأمل في الظفر بالكأس القارية.