فاز فريق الوداد البيضاوي على ضيفه النيجيري إنيميبا بهدف نظيف، ليلة أول أمس السبت برسم ذهاب نصب نهاية كأس عصبة الأبطال الإفريقية، بالمركب الرياضي محمد الخامس، أمام جماهير غفيرة ملأت كل جنبات الملعب حجت لمؤازرة الوداد ومساندته لآخر أنفاس المباراة. مع تسجيل حضور قوي لجمعيات المحبين والألترات والكرياطور، حيث رفع التيفو قبل انطلاق المباراة الذي أعطى جمالية رائعة بالمدرجات، إلى جانب الحضور الأمني كعادته الذي يسهر على تنظيم هذا العرس الكروي خارج وداخل أسوار المركب الرياضي محمد الخامس منذ الساعات الأولى من يوم السبت لغاية منتصف الليل. كما عرف اللقاء حضور الناخب الوطني غيريتس الذي تابع المباراة إلى جانب العديد من الوجوه الرياضية والفنية التي ساندت الفريق الأحمر. وبخصوص المباراة فقد تميزت جولتها الأولى باندفاع ودادي منذ صافرة الحكم المصري جهاد كريشة، حيث نهج المدرب السويسري دوكاستيل الأسلوب الهجومي باعتماده على أيوب سكوما منذ البداية، الذي خلق متاعب لدفاع إنيميبا النيجري، إلى جانب أحمد أجدو و الكونغولي فابريس أونداما الذي لم يتوفق في بلوغ مرمى الخصم، بعدما وقف أمامه دفاع مستميت إلى جانب الحارس بول كودوين المتألق، الذي دافع عن مرماه طيلة هذه الجولة. كما أتيحت للوداد ثلاث فرص حقيقية للتهديف بواسطة فابريس (د15)، وأيوب سكوما (د23) حيث تمت عرقلته على مشارف المعترك، وأجدو (د35). الذي أرسل تسديدة قوية وجدت أمامها حارسا نيجريا حولها للزاوية. أما الخصم النيجيري فقد اعتمد على المرتدات الخاطفة مع فرض الحراسة اللصيقة من طرف الدفاع على فايرس ومحسن ياجور، تجنبا لتسرباتهما، لبلوغ المرمى. وعموما فقد تميزت هذه الجولة بالحضور المتميز للحارس النيجيري بول كودوين الذي كان الأبرز بحفاظه على نظافة شباكه وتصديه لكل الكرات التي شكلت خطورة على مرماه.. ليعلن الحكم المصري عن نهاية الشوط الأول بنتيجة البياض. وقد طرحت العديد من الأسئلة لدى كل ا لمتتبعين، جماهير، وإعلاميين حول المستوى الذي ظهر به الخصم النيجيري، الذي تنتظره مباراة الاياب على أرضيته وأمام جماهيره إلى جانب عوامل أخرى منها الطقس والتحكيم، وهي إيجابية. كما طالب العديد من المدرب تغيير بعض العناصر وإقحام البنيني باسكال لإنعاش الخط الأمامي لعله ينجح في اختراق الدفاع، رفقة القديوي.. مع بداية الجولة الثانية كاد فابريس أن يفتتح الحصة (د8) لكن الحارس النيجيري في المكان المناسب. وقد واصل لاعبو الوداد محاولاتهم قصد الوصول لشباك الفريق الضيف، وذلك باعتمادهم على التسديدات القوية من بعيد، لكن الحارس كان نجاحا في التصدي للكرات العالية، بتحويل جلها للزاوية. وبعد مرور 12 دقيقة، بدأ العد العكسي، و بدأت الحسابات، والكل ينتظر ويأمل في أن يتمكن الوداد من بلوغ مرمى إنييمبا النيجيري، خصوصا وأن الفريق قطع أشواطا مهمة في مشواره القاري، ونسج خيط الأمل في الوصول للمباراة النهائية، ولم يظفر بهذه الكأس القارية التي ترغب فيها كل الجماهير والفعاليات الودادية، منذ سنوات.. لذلك أقحم دوكاستيل كلا من يوسف القديوي الذي عوض محسن ياجور الذي حصل على إنذار والبنيني جون باسكال مكان مكان عبد الرحمان لمساسي على أساس ضخ دم جديد على مستوى الخط الأمامي. ورغم التغيير، فقد وقف الزوار سدا منيعا لكل المحاولات الودادية، وظهر العياء على بعض العناصر الحمراء، منها أيوب سكوما الذي أخرج كل آلياته خلال الجولة الأولى، مما دفع بالمدرب السويسري لإقحام ياسين لكحل كمهاجم مكان سكوما لاعب الوسط. دخول ياسين لكحل كان بمثابة إنعاش الخط الأمامي الذي تحرك من جديد، وواصل كل من باسكال والقديوي إلى جانب أجدو وفابربس مجهوداتهم، وأصروا على تحقيق مبتغى كل الوداديين الذين انتظروا هدفا بأحر الجمر. ومع مرور الدقائق والثواني واقتراب التسعين دقيقة، جادت السماء، وتحقق المبتغى للقلعة الحمراء ببلوغ البنيني باسكال مرمى الحارس الكبير بول كودوين (د89)، في آخر أنفاس المباراة من خلال الهدف الذي أنعش كل الجماهير الودادية خصوصا والمغربية عامة. ليعلن الحكم عن إضافة خمس دقائق كوقت بدل الضائع، واستعادت العناصر الودادية سيطرتها على مستوى خط الهجوم بحثا عن هدف ثان يطمئن أمام لقاء الإياب بنيجريا، لكن الدفاع والحارس حالا دون بلوغ الكرة المرمى مرة ثانية. ليعلن الحكم عن النهاية المباراة بفوز الوداد بهدف نظيف، هدف يعني الشيء الكثير أمام خصم عنيد، وأمام دفاع مستميت وأمام حارس عملاق. وتبقي الكلمة والحكم في مباراة الإياب بنيجيريا، وليس بالمستحيل على الوداد للعودة بورقة المرور للقاء النهاية.