تعادل فريق الوداد البيضاوي بهدفين لمثلمهما ، أمام ضيفه الترجي التونسي برسم الجولة الثالثة من تصفيات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، ليلة أول أمس بالمركب الرياضي محمد الخامس، وأمام جماهير غفيرة ملأت كل جنبات المركب الرياضي. مع حضور مجموعة من محبي ومساندي الفريق التونسي، وذلك في مباراة قوية تميزت بالندية والحماس والمنافسة القوية . مع انطلاق المباراة بصافرة الحكم إبدي ماهيي من جزر السيشل.. اندفعت العناصر الودادية بقوة بحثا عن الهدف، بواسطة أحمد أجدو وفايريس ومحسن باجور، الثلاثي الذي أربك الدفاع التونسي خلال 16 دقيقة، بعد ذلك دخل الضيوف التونسيون في المباراة بعدما أخفق الوداد في توقيع الهدف الأول، من خلال ثلاث فرص سانحة أتيحت لأجدو وأيوب الخالقي وبرابح، وقد كان تمركز الترجي جيدا داخل رقعة الملعب، مع تنظيم حملات هجومية اعتمادا على المهاجمين الدراجي والكاميروني بانيك، هذا الأخير شكل خطورة على مستوى خط الهجوم و شكل متاعب كثيرة لدفاع الوداد الذي كان باهتا، إن لم نقل غائبا وتائها، باستثناد خط الوسط الذي كسر العديد من الحملات الهجومية للترجي، لكن محاولات أصدقاء الدراجي نجحت في بلوغ الهدف، والوصول لمرمى نادر لمياغري بواسطة محمد بوعزي الذي انسل من وسط الدفاع الودادي، وبسهولة تمكن من كسب الامتياز وتوقيع الهدف الأول (د20). هدف لم يؤثر على العناصر الودادية التي نهجت الأسلوب الهجومي، وكاد مراد لمسن أن يعدل الكفة (د30) إثر تسديدة قوية علي مشارف المعترك، إلا أن الكرة ارتطمت بالعمود الأيسر لشباك الحارس التونسي معز بنشريفة. ورغم المحالوات الودادية التي لم تشكل أية خطورة على الدفاع التونسي الذي كان في المكان المناسب إلى جانب الحارس الذي تألق في التصدي لبعض الكرات، وإبعاد أخرى نحو الزاوية، فلم تتغير النتيجة، إلا في الدقيقة (36)، لكن لصالح الزوار الذي باغثوا دفاع الوداد وسجلوا هدفا ثانيا بواسطة وليد لاهشري، هدف لقي احتجاجا قويا ، على الحكم من طرف الحارس نادر لمباغري وبعض لاعبي الوداد، لكن قرار الحكم لم يتغير، ولم تتغير أيضا النتيجة، رغم إضافة ثلاثة دقائق كوقت بدل الضائع، ليعلن بذلك الحكم عن نهاية الشوط الأول، بتقدم الترجي التونسي بهدفين نظيفين. وقد عرفت فترة الاستراحة طرح العديد من الأسئلة بالمدرجات، مع قلق كبير حول النتيجة المسجلة. مع بداية الجولة الثانية تحرك لاعبو الوداد، ونهجوا نفس النهج، والأسلوب الهجومي بغية الوصول لمرمى الخصم التونسي، كما أتيحت لهم فرصتين ذهبيتين للتهديف، الأولى (د 47) بواسطة مراد لمسن، وذلك من خلال تسديدة قوية، لكن الكرة ارتطمت بالعمود الايسير للشباك، تلتها فرصة لمحسن ياجور (د48)، حيث سد هو الآخر من الجهة اليسرى، لكن الدفاع حولها للزاوية. كما حرم الحكم إيدي ماجي الوداد من ضربة جزاء واضحة بعدما ما لمست الكرة يد أحد مدافعي الترجي (د65) تمكن الوداد من توقيع الهدف الأول بواسطة محسن ياجور إثر عملية هجومية منسقة رفقة فايريس أونداما،. وهو الهدف الذي حرك المدرجات، وأعاد البسمة للجماهير، الذي انتظرت هذا الهدف بلهفة منذ بداية المباراة، كما زاد أيضا الهدف قوة لدى العناصر الودادية التي ضغطت بقوة رغبة في تعديل الكفة. ولم تتوقف الآلة الودادية ، بحثا عن التهديف، وهو ما تأتي لها في الدقيقة (78) بعدما أعلن الحكم عن ضربة جزاء لصالح الوداد إثر عرقلة محسن ياجور داخل المعترك، كلف بتنفيدها يوسف القديوي الذي عوض زميله أجدو في هذه الجولة، و أفلح في ترجتمها إلى هدف، وهو هدف التعادل الذي أعاد الحماس للمدرجات. ورغم التغيرات التي قام بها المدرب التونسي ، بعد اقحام خالد عياري مكان بوعزي وزين العابدين مكان الدراجي المتلق، فلم يتمكن التونسيون في تحقيق مبتغاهم والوصول الشباك نادر لمارغير مرة ثالثة. كما أقحم دوكاتسيل معاوي محكان ياسين لكحل وباسكال البنيني مكان محمد بن رابح، وذلك علي أساس ضخ دم جديد علي مستوى الخط الأمامي، لكن ا لنتيجة بقيت علي حالها، ورغم إضافة الحكم أربعة دقائق كوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة .. بالتعادل، هدفين لمثلهما. نتيجة التعادل كانت رهيبة برجوع العناصر الودادية مباشرة مع بداية الجولة الثانية في المباراة وسيطرتهم طيلة 45 دقيقة. لكن الفريق مازال يعاني من ثغرات في خط الدفاع الذي مكن الترجي من توقيع هدفين..