أكرم فريق الوداد البيضاوي وفادة ضيفه مولودية الجزائر بفوزه عليه برباعية نظيفة (4-0 ) في الديربي المغاربي، الذي جمع بينهما مساء اليوم السبت بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من مسابقة عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وسجل الأهداف الأربعة للفريق المغربي اللاعبون الكونغولي فابريس أونداما (د 2) وأحمد أجدو (د 30 ض ج) وأيوب الخالقي (د 72) والبينيني باسكال أنغان (90+3). فأمام مدرجات مملوءة عن آخرها، استمتع الجمهور الرياضي الودادي خاصة والمغربي عامة بلقاء باح بكل أسراره وبما كان منتظرا منه خاصة من طرف فريق الوداد الذي قدم مباراة كبيرة على جميع المستويات تقنيا وبدنيا وتكتيكيا فأمتع وأقنع وأكد أنه قادم بقوة على الساحة الكروية القارية. ويمكن اعتبار أن التعادل الهام، الذي عاد به فريق "القلعة الحمراء" في الجولة الأولى من القاهرة أمام فريق الأهلي المصري 3-3، كان له أثر إيجابي خاصة على المستوى المعنوي ما زاد في إصراره على تكريس هذه الانطلاقة الموفقة بفوز على فريق لا يقل أهمية جاء من أجل البحث عن ثلاث نقاط بعد تعادل بطعم الخسارة بالميدان أمام الترجي التونسي. وساهم الهدف المبكر للمحترف الكونغولي فابريس أونداما (د 2)، بشكل كبير في فتح شهية أصدقاء الحارس الدولي نادر لمياغري، الذين بسطوا، من خلال الاستحواذ على الكرة، سيطرتهم على منطقة وسط الميدان خاصة مع تواجد الثلاثي المتألق أحمد أجدو ومحمد برابح وسعد عبد الفتاح. ولم يجد الفريق الجزائري أمام المد الأحمر، بدا من التراجع والتقوقع في معسكره دفاعا عن مرمى حارسه عز الدين سفيان، الذي على الرغم من تألقه وتدخلاته البارعة استقبلت مرماه هدفا ثانيا جاء في الدقيقة 31 عن طريق ضربة جزاء حولها بنجاح أجدو معززا تقدم فريقه نتيجة وأداء. ومباشرة بعد هذا الهدف حاول لاعبو الفريق الجزائري الخروج من منطقتهم بحثا عن هدف لتقليص الفارق غير أن محاولاتهم باءت بالفشل إذ كانت تجهض على مشارف مربع العمليات عبر قطبي الدفاع الواعدين يوسف رابح وهشام العمراني ومن خلفهما الحارس لمياغري لينتهي الشوط الأول من هذه المباراة، التي أدارها طاقم تحكيم من السودان بقيادة أحمد عبد الرحمان، بتقدم الوداد 2-0. ودخلت عناصر فريق مولودية الجزائر الشوط الثانية وهي أكثر عزما وإصرارا على تقديم الأفضل، وقامت من أجل ذلك بمجموعة من المحاولات لكن غياب النجاعة الهجومية ويقظة الدفاع والحارس لمياغري حالا دون ذلك. وفي المقابل، اعتمد فريق الوداد، بقيادة كل من فابريس أونداما ومحسن ياجور، صاحب هدفين في مرمى الأهلي، على المرتدات السريعة التي شكلت بعض الخطورة على مرمى الحارس سفيان. وانتظر الجمهور الودادي إلى غاية الدقيقة 72 ليعاين شباك الفريق الجزائري تهتز من جديد وهذه المرة عن طريق الظهير الأيمن أيوب الخالقي بعد عمل جماعي متقن شارك فيه أجدو وفابريس. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر صفارة النهاية، نجح البديل البينيني باسكال أنغان في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، الذي قدره الحكم السوداني أحمد عبد الرحمان بخمس دقائق، في هزم الحارس عز الدين سفيان من خلال تسديدة قوية ومركزة برجله اليسرى من على بعد 30 متر لترتطم الكرة بالعارضة قبلا أن تستقر في المرمى. وهلل الجمهور الودادي، الذي ساند فريقه من البداية حتى النهاية، كثيرا لهذه النتيجة الإيجابية والعريضة ولا سيما أنها كانت بنفس الحصة التي فاز بها المنتخب المغربي على نظيره الجزائري بمراكش يوم رابع يونيو الماضي في إطار تصفيات كأس إفريقفيا للأمم 2012 ( المجموعة الرابعة) . وتجمع المباراة الثانية عن هذه المجموعة بين فريقي الترجي الرياضي التونسي والأهلي المصري مساء اليوم بملعب رادس بتونس العاصمة . ويستضيف فريق الوداد البيضاوي في الجولة الثالثة، المقررة ما بين 12 و14 غشت المقبل، فريق الترجي الرياضي التونسي، في حين يحل فريق مولودية الجزائر ضيفا على الأهلي المصري.