سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجولة الخامسة من دوري المجموعات لكأس عصبة الأبطال الإفريقية الوداد - نادي الأهلي المصري (1-1) تعادل الوداد أمام خصم عنيد في أقوى المواجهات القارية والحسم في التأهيل رهين بالفوز في لقاء الجزائر
تعادل فريق الوداد البيضاوي أمام ضيفه الأهلي المصري مساء أول أمس بهدف لمثله، في لقاء حارق احتضنه المركب الرياضي محمد الخامس، بحضور جماهير غفيرة ملأت كل جنبات المدرجات. كما تابعت العديد من الجماهير الودادية المباراة وقوفا بالممرات، ومنها من لم تتمكن من الدخول رغم توفرها على التذاكر، وذلك برسم الجولة الخامسة من دوري المجموعات لمنافسات كأس عصبة الأبطال الافريقية. وقد كان مركب محمد الخامس ليلة الأحد قبلة كل الجماهير الودادية، والبيضاوية التي حجت لمساندة ومؤازرة فريقها، وأتثث المدرجات باللونين الأبيض والأحمر مع رفع تيفو معبر قبل انطلاق المباراة الذي غطي نصف الملعب، إلى جانب شعارات وأغاني متنوعة خاصة بالفريق الأحمر. وككل مناسبة، وفي مثل هذه المواجهات القارية، واجه، مرة أخرى، رجال الإعلام عرقلة أثناء الولوج للمركب الرياضي محمد الخامس بسبب إغلاق الأبواب، إلى جانب عدم وجود مكان للاشتغال بمنصة الصحافة التي اقتحمتها كالعادة وجوه غريبة في ظل غياب التنظيم رغم تواجد عشرات من رجال الأمن الذين لم يساهموا في التنظيم، حيث تابع العديد من الزملاء الإعلاميون اللقاء جالسين على الإسمنت ومنهم من تابع المباراة وقوفا بالممرات بجانب بعض الجماهير..! ورغم الإشارات والرسائل العديدة التي و جهت للمعنيين بالأمر، فدار لقمان بقيت على حالها..! وبخصوص المباراة فقد تميزت الجولة الأولى بداية بتمركز جيد للاعبي الأهلي المصري في كل المراكز، مع الحراسة اللصيقة على كل العناصر الودادية، محاولين تكسير كل العمليات الهجومية، مع ممارسة الضغط، وهو ما دفع أصحاب الأرض لاعتماد اللعب على الأجنحة بواسطة يوسف القديوي وأيوب الخالقي وياسين لكحل، ثلاثي كان من ورائه مراد لمسن الذي تألق في هذه المباراة من خلال المردودية التي قدمها طيلة اللقاء. كما برز بشكل لافت الحارس الدولي نادر لمياغري الذي تصدى بنجاح لكل الكرات التي كانت تشكل خطرا على مرماه بخبرته وتجربته الكبيرة، ولفت أيضا أنظار الجمهور المصري الذي أشاد بمستواه الجيد. وقد أتيحت بعض الفرص للوداد.. لكن لكن الزوار، أبناء أرض الكنانة تمكنوا من الوصول لشباك نادر لمياغري إثر هجوم منسق ومنسجم، من الجهة اليسرى، بواسطة اللاعب محمد ناجي إسماعيل الملقب ب «جدو» (د35)، هدف نزل كقاطعة ثلج على الوداد وعلى جماهيرها، لكن عناصر الوداد لم تستسلم، بعد تلقيها هدفا لم يكن في الحسبان، إذ قاومت للوصول لمعترك الأهلي من خلال اختراق ياسين لكحل لدفاعه وبتسديدة قوية كاد أن يعدل الكفة (د38)، لولا العمود الأيسر لمرمى الحارس المصري أحمد عادل، الذي ارتطمت به الكرة، حيث اهتزت كل جنبات الملعب لهذه المحاولة التي اعتقد الكل أنها هدف التعادل، ورغم بعض المحاولات الودادية فالنتيجة بقيت على حالها لغاية صافرة الحكم الايفواري دوي نومانديز. مع بداية الجولة الثانية، وبالضبط في حدود الدقيقة الثالثة تمكن الوداد من تعديل، الكفة بواسطة اللاعب عبد الرحيم بن كجان إثر عملية هجومية منسقة. هدف حرك المدرجات وزاد من حماس الجماهير التي انتعشت بالفرحة، وعودة الأمل في تأهيل الوداد ولعب لقاء النصف النهائية في هذا الاستحقاق القاري الذي غاب عنه الوداد منذ سنوات... وقد تميز الشوط الثاني باندفاع ودادي، حيث خلق القديوي وأيوب اسكوما الذي عوض يونس المنقاري متاعب لدفاع الأهلي المصري، وذلك من خلال التمريرات الثنائية على مستوى الهجوم، إلا أن كل العمليات كانت تفتقد للتركيز، حيث أتيحت فرصة ذهبية للوداد إثر خروج الحارس المصري الذي ترك الشباك فارغة، لكن سوء الحظ، وغياب متمم العمليات، وعدم تركيز محسن ياجور، كلها عوامل ساهمت في عدم بلوغ الكرة مرمى المصريين الذين أصابهم العياء أثناء مجريات الجولة الثانية، وعادوا بنقطة ثمينة من الدارالبيضاء.. ورغم التغييرات التي قام بها دوكاستيل، فالنتيجة بقيت على حالها، وكان لدخول أيوب سكوما الوقع الحسن على الخط الأمامي، والذي قام بمجهودات كبيرة وشكل ضغطا قويا على دفاع الأهلي المصري. كما أقحم مدرب الأهلي جوزي مانويل كل من عماد متعب مكان محمد ناجي (جدو) الذي سجل الهدف الأول، ومحمد فضل مكان دومينيك سيلفا وشهاب الدين مكان أبو تريكة الذي خرج تحت تصفيقات الجماهير الودادية من خلال مستواه الرائع، وأخلاقه العالية. هذا، وقد أضاف الحكم أربع دقائق، وانتهى اللقاء الحارق بالتعادل هدف لمثله، وتأهيل الوداد يبقى معلقا ورهينا بفوزه الجمعة القادمة بقلب الجزائر على خصمه المولودية. وقد خرجت العناصر المصرية تحت تصفيقات جماهير الوداد التي أبانت عن روح رياضية عالية وكبيرة. للإشارة سجل بعد خروج الجماهير من مركب محمد الخامس تكسير زجاج الحافلات عبر شوارع الجيش الملكي، ابن تاشفين، مولاي اسماعيل، وهي عادة سيئة لم تستطع بعض الجماهير العدول عنها واحترام ممتلكات عموم المواطنين. الجولة السادسة والأخيرة ( 16 شتنبر) مولودية الجزائر - الوداد البيضاوي. الأهلي - الترجي الرياضي.