توقفت الدراسة صبيحة يوم الثلاثاء بالعديد من ثانويات مدينة طنجة بسبب الاحتجاجات التي نظمها تلاميذ هاته المؤسسات للمطالبة بتحسين الشروط التعليمية على جميع المستويات، فبثانوية علال الفاسي تمكن التلاميذ من فتح باب المؤسسة الذي تم إغلاقه من طرف الإدارة والخروج في مسيرة تلاميذية جابت مختلف أحياء بني مكادة للتنديد بالوضعية المتدهورة للمنظومة التعليمية، إن على مستوى مناهج التدريس أو على مستوى الظروف المزرية التي يتابعون فيها دراستهم بهاته المؤسسة، كما رفعوا شعارات ضد المخطط الاستعجالي للتعليم الذي ينفذه الوزير اخشيشن. أما بثانويتي عباس السبتي وعبد الخالق الطريس، فقد نظم التلاميذ وقفة احتجاجية داخل المؤسستين لمدة ساعتين رفعوا خلالها شعارات طالبوا فيها بتحسين وضعية المؤسسات التعليمية التي لم تعد صالحة لهاته المهمة، كما طالبوا بإعادة النظر في المناهج التعليمية التي أصبحت غير صالحة لبناء جيل المستقبل. يذكر أن هاته الاحتجاجات تمت تحت مراقبة مشددة لمختلف الأجهزة الأمنية التي تواجدت بكثافة في محيط مختلف المؤسسات التعليمية وظلت تراقب تطور الأوضاع عن كثب دون أن يسجل أي احتكاك بين الطرفين، حيث مر هذا اليوم الاحتجاجي في سلام وهدوء. كما تناول الاجتماع الوضعية الأمنية بالمدينة، حيث تم تسجيل تطور ملحوظ في محاربة كل أشكال الجريمة والمتاجرة في المخدرات والممنوعات، وبالتالي فإن واقعا أمنيا بدأ يتشكل بالمدينة وجب تطويره ودعمه ليعود الأمن والاستقرار للمدينة التي عاشت مؤخرا وضعاأمنيا مقلقا، وهي التي عرفت من قبل الهدوء والسكينة. أمام هذه الوقائع وغيرها، فإن الحزبين يعلنان للرأي العام مايلي: 1 - يسجلان بإيجاب كبير التحركات المكثفة التي أصبحت تقوم بها مصالح الأمن بالمدينة منذ تعيين المسؤول الأمني الجديد على رأس المفوضية في مختلف مجالات تدخلها من محاربة المخدرات أو الجرائم الجنائية أو الجنحية بمختلف أنواعها، وكذلك في مجال البطاقة البيومترية التي أصبحت تعالج 160 بطاقة يوميا بدل 60 بطاقة في السابق. 2 - يدين الحزبان كل السلوكات الانتهازية والاستغلال البشع للبلدية التي تراجع التسيير فيها إلى مستوى منحط لم يسبق له مثيل منذ 1976 تاريخ صدور الظهير المنظم للجماعات المحلية. 3 - وبنفس القدر يستنكر الحزبان موقف سلطة الوصاية التي اعتمدت أسلوب الحياد السلبي، أو بعبارة أخرى منطق »"شوف واسكت"« غير مهتمة بخرق القانون وحالة الفوضى التي أصبحت سائدة بهذا المرفق العمومي الحيوي. هذا وان الحزبين وهما يعلنان هذا الموقف الأولي، فإنهما يؤكدان انهما لن يبقيا مكتوفي الأيدي أمام ما يجري، بل سيقدمان على خطوات إجرائية لإرجاع الأمور إلى نصابها .وفي نفس الاطار فإنهما يؤكدان تشبثهما بالتنسيق والتآزر بينهما، وهما يخوضان كل الاستحقاقات المقبلة استنادا الى أرضية ميثاق 11 يناير 2011 خدمة للمدينة وسكانها.