خلفت أجواء بيع التذاكر الخاصة بلقاء المنتخب الوطني لكرة القدم بمنتخب تنزانيا المدرج في إطار إقصائيات نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 ، استياء لدى ساكنة المدينة و خاصة أولئك الذين يقطنون بالأحياء المحاذية لمواقع نقط البيع أو الذين تضطرهم ظروف الحياة للمرور بالقرب منها . الاستياء ناجم عن الظواهر المترتبة عن تكتل حشوذ بشرية كبيرة ليل نهار عند أماكن البيع و التي تنتج عنها سلوكات معرقلة لحركة السير ، و التي تتفاقم في بعض الحالات لتصبح تحرشا بالمارة بوجوه متعددة قد تصل إلى الاعتداء . و أكثر من ذلك ، فجاذبية مواقع بيع التذاكر جعل عددا كبيرا من المنحرفين الذين يحولون التواجد بهذه الأماكن إلى مجازفة كبيرة غير مأمونة العواقب . كما أن بعض الأفراد الذين لم يظفروا بالتذاكر يجنحون لتفجير غضبهم في و جه كل من يصادفوه في طريقهم . و خاصة أن العدد اليومي المرصود في كل شباك يصل في أقصى الحالات إلى 1200 تذكرة تنفذ في أقل من ساعتين بعد فتح الشباك و هو ما يزيد من حنق الجمهور و يؤجج ردود فعله الغاضبة التي تصرف في سلوكات مخلة بالأمن . و منذ فتح شبابيك البيع يبيت الآلاف من الشباب و المراهقين في العراء مرابطين عند الحواجز الحديدية المنصوبة بالمكان عسى أن يكونوا الأقرب من الشباك عند فتحه في الصباح الموالي للظفر بتذكرة . و كما جرت العادة فالسوق السوداء انتعشت بفعل ارتفاع الطلب على التذاكر ، حيث أن التذكرة التي تقتنى ب30 درهم من الشباك يعاد بيعها بالقرب من الموقع ب130 درهم و في صباح الجمعة ارتفع إلى 160 درهم مراكش عاشت خلال الأيام المنصرمة منذ الشروع في فتح شبابيك بيع تذاكر الولوج لمقابلة المغرب و طنزانيا أجواء منهكة للسكان و السلطات على حد سواء و خاصة مصالح الأمن التي تحملت الثقل الأكبر في ضبط ما يترتب عن تداعيات ظرف محمل بكل أشكال الحماس و الأمل و الانفعال كما هو الحال بالنسبة لمباراة للفريق الوطني .