السوق السوداء تضاعف أثمنتها ست مرات تعرف عملية بيع التذاكر الخاصة بالمباراة المرتقبة بين المنتخب المغربي ومنتخب تنزانيا بملعب مراكش الجديد، في اليوم الثاني شهدت إقبالا كبيرا من طرف الراغبين للحصول على تذكرة لمتابعة ومؤازرة أسود الأطلس في الجولة الحاسمة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. وشهدت كل نقاط البيع بمدينة مراكش الحمراء ازدحاما كبيرا، حيث تجاوز مستوى الطلب حدود العرض التي وضعتها الجامعة بالنسبة لليوم الثاني، لتنفذ التذاكر في وقت قياسي، مع العلم أن الأماكن عرفت احتجاجات من لدن الأنصار بسبب عدم حصولهم على تذكرة لمشاهدة المقابلة، مما استدعى تدخلا فوريا لرجال الشرطة لتهدئة الوضع. وكان مصدر مسؤول باللجنة المشرفة على توزيع التذاكر المخصصة للمباراة، قد أكد على أن الأمور سارت جيدة في ثاني الأيام البيع بعدما نفذت الألف تذكرة المخصصة لليوم الواحد في ثلاثة ساعات تقريبا، عكس ما حصل يوم الثلاثاء الماضي عندما عرفت نقاط بيع التذاكر المتواجدة بالمدينة ازدحاما شديدا في الطرق المؤدية إلى مكان بيع التذاكر. من جهة، وإلى جانب الإقبال المتزايد على تذاكر مباراة الأحد، مما حرم الكثيرين من اقتناء تذاكر وبالتالي متابعة اللقاء مباشرة، فإن المغاربة يعانون كالعادة من نشاط السوق السوداء في ترويج التذاكر بأثمنة تتجاوز بستة أضعاف القيمة الحقيقة للتذكرة، إذ وصل ثمن تذكرة 30 درهما إلى 120 درهما وثمن تذكرة المحدد في 200 درهما إلى 500 درهما، مع أن الجامعة أعلنت في بلاغ لها عن أن أثمنة التذاكر حددت في 30 درهما بالنسبة للمدرجات الشمالية والشرقية والجنوبية، و200 درهم بالنسبة للمنصة الشرفية. يشار إلى المغاربة باتوا يعانون كثيرا من استغلال البعض لمباريات المنتخب الوطني لتحقيق الربح، وذلك عبر بيع التذاكر بأثمنة خيالية تتجاوز قيمتها بثلاثة أضعاف أو أكثر، في الوقت الذي لم تتمكن الجامعة بمعية السلطات الأمنية من إيقاف رواج التذاكر في السوق السوداء، ناهيك عن موجة تزوير التذاكر وطرحها هي الأخرى للبيع، دون أن يتم وضع إجراءات لحماية المغاربة من الابتزاز فقط لأنهم يريدون مشاهدة مباراة منتخبهم الوطني مباشرة. إلى ذلك، فقد ازدادت معاناة المغاربة بعدما حددت الجامعة مدينة مراكش حيث سيجرى اللقاء الهام كمكان وحيد لطرح التذاكر عبر مجموعة من نقاط البيع، مما خلف موجة عارمة من الاستياء لدى الكثيرين عن هذا القرار، مع العلم أنه خلال مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الجزائري بذات الملعب والمدينة في يونيو الماضي، كانت الجامعة قد طرحت التذاكر في مجموعة من المدن الكبرى، لتمكين كافة المغاربة من ربوع الوطن من الحصول على تذكرة لحضور القمة المغاربية آنذاك. من جهة أخرى، فإن جامعة كرة القدم كانت قد أكدت على أن المباراة بين منتخبي المغرب وتنزانيا ستجرى بشبابيك مغلقة، داعية الجماهير المغربية التي لم تتمكن من اقتناء تذاكر المقابلة، إلى عدم الحضور إلى الملعب يوم المباراة. وكانت عملية بيع التذاكر قد انطلقت الثلاثاء الماضي على مدار أربعة أيام، مع العلم أنه تم تحديد نقاط بيع التذاكر في كل من القاعة المغطاة الزرقطوني، المركب الرياضي سيدي يوسف بنعلي، القاعة المغطاة بنشقرون، ملعب الحارثي، المسرح الملكي، فيما تم تخصيص شباك للمغاربة القاطنين بالخارج بالمركز الجهوي للسياحة الذي يوجد مقره بساحة جامع الفناء، علما أن طرح التذاكر المخصصة للجالية المغربية، انطلق أمس الخميس على أن تنتهي عملية بيع التذاكر يوم غد السبت. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني يستضيف الأحد المقبل نظيره التنزاني بملعب مراكش الجديد على الساعة السابعة والنصف، برسم الجولة السادسة في المجموعة الرابعة، من أجل الحسم في مسألة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012.