لم يمنع قرار تخصيص تذكرة واحدة لكل فرد لمتابعة المقابلة التي ستجمع الفريق الوطني المغربي بنظيره التانزاني،برسم آخر جولة للتأهل لكأس أمم إفريقيا والتي ستجرى أطوارها مساء الأحد المقبل بمراكش،لم يمنع نشاط ومضاربات السوق السوداء ليتضاعف ثمن التذكرة ثلاث مرات وأكثر كما هو الحال مثلا بالنسبة لتذكرة 30 درهما والتي تجاوز ثمنها 120 درهم . وإن كان القرار الذي اتخذته الجهات المسؤولة بالمدينة الحمراء نابع من الحرص على ألا تتكرر مختلف الصور السلبية التي عرفتها ورافقت عملية بيع التذاكر الخاصة بالمقابلة التي جمعت منتخبي المغرب والجزائر، والتي كانت مطبوعة ومشحونة بمخلفات سياسية، فإن ذات القرار كان من جهة موضع رضى وقبول من طرف بعض مشجعي الفريق الوطني لكونه قطع الطريق ولو بشكل نسبي على مضاربي السوق السوداء إلا أنه كان في ذات الوقت موضع احتجاج ورفض من لدن مشجعين آخرين لكونه قرار صعب مأمورية الحضور والتتبع للمقابلة لأفراد تجمعهم علاقة وربما يحرم أفراد الأسرة الواحدة و أبناء من مرافقة أبيهم لمشاهدة عن قرب لاعبين مغاربة دوليين وأيضا للتمتع بعرس كروي مناسباتي مؤكدين على ضرورة إعادة النظر وإيجاد حل ملائم. والملاحظ أن عملية بيع التذاكر التي انطلقت منذ صباح الثلاثاء الماضي وبمختلف نقط البيع التي توزعت بالمدينة وبخاصة بملعب الحارثي والمسرح الملكي والقاعتين المغطاة بن شقرون بالداوديات ووالزرقطوني بالحي الحسني ثم المركب الرياضي سيدي يوسف بن علي مرت ،وإلى حدود كتابة هذه السطور، في ظروف أمنية ملائمة وشهدت إقبالا كبيرا للجماهير الرياضية التي حضر غالبيتها في ساعة مبكرة وفي حدود الساعة السادسة صباحا في محاولة للظفر بتذكرة المقابلة. وقد تم تسجيل خلال هذه العملية أن الطلب كان أكثر من العرض بحيث أن عدد التذاكر الذي كان معروضا للبيع في كل شباك لا يتجاوز ألف تذكرة في اليوم الأمر الذي كان مبعث سخط وعدم رضى من لدن العديد ممن اصطفوا في طابور طويل ولم يسعفهم الحظ لاقتناء تذكرتهم مما يعني إعادة الكرة ثانية في اليوم الموالي في محاولة للظفر بتذكرة وفي حدود يوم الجمعة كآخر موعد لإغلاق الشبابيك. وتداول في أوساط الوافدين على الشبابيك ،التي غالبا ماتنفذ بها التذاكر بعد الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا، بأن التذاكر قد نفذت خلال يوم الأربعاء إلا أنه وبحسب إفادة أحد المنظمين الذي فند الأمر موضحا بأنه تم تخصيص لمدينة مراكش 26 ألف تذكرة فيما سحبت الجامعة الملكية لكرة القدم لفائدتها 10 آلاف تذكرة فيما تم تخصيص 4 آلاف تذكرة لمدن الدارالبيضاء والرباط وطنجة وفاس. وفي الختام حظ سعيد لمنتخبنا، والأمل في أن يحقق ملحمة وفرجة كروية مغلفة بنتيجة إيجابية نتمناها عريضة تضمن تأشيرة التأهل لكأس أمم إفريقيا القادمة ولما تحقيق حلم انتزاع كأس إفريقيا والذي مازال يراودنا منذ سنة 1975.