في عملية للحفر في ذاكرة كرة القدم تستوقفك صورة حارس عملاق. حارس عرف كيف يكون مدافعا شرسا عن عرين الأسود، إنه علال بنقسو . لم يكن أبدا يحلم بأنه سيكون حارسا، لأنه لم يسبق له أن لعب في هذا المركز، إلا أن إلحاح المكون الغزواني، الذي كان بمركز القوات المسلحة الملكية جعله يركب المغامرة، ويحبس نفسه بين عارضتين، وكانت البداية والنهاية مع فريق الجيش الملكي. التحق بفريق الشبان سنة 1959 وتم اختياره حارسا للفريق الوطني للشبان، ولتبدأ من هناك بداية حارس لمع اسمه وخلدت براعته في الكثير من الملتقيات الدولية. كانت أولى مبارياته الدولية مع الفريق الوطني المغربي للكبار ضد الفريق الفرنسي، حيث انتصر الفريق الوطني بحصة (2 - 1) وشارك علال بنقسو، في الألعاب الأولمبية (طوكيو سنة 1962 ، المكسيك 68 والتي انسحب منها المغرب بسبب مشاركة إسرائيل)، كما حضر علال بنقسو كحارس في ثلاث ألعاب للبحر الأبيض المتوسط: نابولي سنة 1963، تونس سنة 1967 وإزمير سنة 1971). ويعد تأهل المغرب إلى نهائيات كأس العالم سنة 1974 من أهم المحطات التي شارك فيها علال بنقسو. مكانة علال وبراعته في حراسة عرين الأسود جعلته يحمل القميص الوطني 116 مرة. وبعد نهاية مشواره كحارس درب كلا من فريق المغرب التطواني والاتحاد الزموري للخميسات. رسالة إلى من يهمه الأمر «سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد، يسعدني ويشرفني أن أضع بين يديكم ملفي كأحد اللاعبين الدوليين الذين شاركوا في التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية، ولعب لعدة فرق رياضية كاتحاد الزموري الخميسات والفتح الرياضي (1975 - 1970) وحملت القميص الوطني كحارس مرمى دولي، وشاركت في التربص الإعدادي لكأس العالم 1970 مع المنتخب الوطني بإيموزار... غير أنه بعد كل هذا المشوار الرياضي، أعيش منذ سنين وضعية اجتماعية جد مزرية، يصعب معها تغطية أبسط تكاليف العيش الكريم، وأطمح في أن يجد ملفي الاهتمام الكامل لديكم، للاستفادة كباقي الزملاء الرياضيين، من خدمات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، التي أنشئت لفائدة قدماء الرياضيين الذين شاركوا في التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية. وفي انتظار ذلك تقبلوا فائق التقدير والاحترام.» الإمضاء: الحارس الدولي السابق أحمد المنصوري