{ كيف استقبل الفلسطينيون في الأراضي المحتلة الطلب الذي تقدم به محمود عباس الى الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين؟ القرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية والقاضي بتقديم طلب رسمي الى الأممالمتحدة من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لقي تجاوبا كبيرا من طرف الشعب الفلسطيني، وقد تم استقبال هذه المبادرة بحماس وتابع الفلسطينيون خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة مباشرة. المهم بالنسبة إلينا هو أن هذا الطلب أعاد القضية الفلسطينية الى الواجهة وبغض النظر عما ستؤول إليه الأمور وهل ستستخدم الولاياتالمتحدة الفيتو ضد هذا الطلب في مجلس الأمن، فإن المهم أن العالم بأجمعه، باستثناء إسرائىل والولاياتالمتحدة، يدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة. { لوحظ في المقابل أن الشارع العربي لم يتحرك بنفس الحماس ليقف مع الفلسطينيين هذا الظرف، هل الربيع العربي أثر على ذلك حيث أصبحت الشعوب العربية منشغلة بما يجري في أقطارها من تحولات تاريخية؟ بالفعل الربيع العربي جعل كل دولة عربية منهمكة بما يجري داخلها، لكن الدعم العربي ودعم الشارع العربي الفلسطيني مازال هو نفسه، كما أننا كفلسطينيين ، لدينا إحساس أن الربيع العربي سيقوي من مساندة الشعوب العربية للقضية الفلسطينية، لقد رأينا ذلك مثلا في مصر، وما حدث غداة الهجوم على السفارة الاسرائيلية في القاهرة والتعبير عن رفض السلوك الاسرائيلي تجاه العرب، كما ان الربيع العربي هو الذي شجع على توجهنا الى الأممالمتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية. { هناك من يعتبر أن مع هذه المبادرة حان الوقت أكثر من أي وقت مضى، لتجاوز الانقسام الذي تعرفه الساحة الفلسطينية، بين فتح وحماس، ما الذي تقومون به للدفع بالفرقاء الفلسطينيين لإنهاء الانقسام ؟ لقد أصبحت الظروف مهيأة لإنهاء الانقسام، هناك حركية واسعة في الشارع الفلسطيني وستتصاعد. وشعارها »الشعب يريد إنهاء الانقسام«. لابد من وحدة الجبهة الداخلية الفلسطينية للوقوف صفا واحدا ضد الاحتلال، حتى تحرير فلسطين.