رُفعت أمس جلسة محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجليه بعدما اشتبكت هيئة دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدني. وجاء رفع الجلسة بعد نحو 40 دقيقة من بدئها ، وأشار المستشار أحمد رفعت للمحامين المدافعين عن مبارك والمتهمين الآخرين في القضية قبل رفع الجلسة إلى أن هناك شهوداً مستعدين للإدلاء بأقوالهم، فأكدوا استعدادهم لمناقشتهم. ويحاكم مبارك أمام محكمة جنايات القاهرة بتهم تتصل بقتل متظاهرين خلال ثورة 25 يناير، واستغلال النفوذ في تحقيق مكاسب مالية وإهدار المال العام. ويحاكم الى جانبه ولداه علاء وجمال، بتهمة استغلال النفوذ، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وستة من كبار ضباط الشرطة بقتل المتظاهرين. ويحاكم غيابياً في القضية رجل الأعمال حسين سالم، الذي كان مقرباً من مبارك. وكانت قد وقعت اشتباكات بين أنصار الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وأسر ضحايا انتفاضة 25 يناير ، خارج مبنى أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرةالجديدة، حيث ينتظر مبارك أن تستأنف محاكمته. وعلى الفور، تدخّلت قوات مكافحة الشغب لوضع حدّ للاشتباكات، وقد هتف المتظاهرون المؤيدون لمبارك »»لن نتخلى عنك»«، بينما كانت أسر الشهداء تهتف »»القصاص القصاص قتلوا أولادنا بالرصاص»«. وخلافاً للجلستين السابقتين، لم تُنقل وقائع هذه الجلسة مباشرة على الشاشات بعدما قرر القاضي في الجلسة الأخيرة وقف البث المباشر. وقبيل بدء هذه الجلسة الثالثة، وصل الرئيس المصري السابق على سرير نقال الى مقر اكاديمية الشرطة في شرق القاهرة. وبث التلفزيون مباشرة صور وصول مبارك في سيارة اسعاف ونزوله منها على سرير أمام باب القاعة التي تنعقد فيها محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي احمد رفعت منذ بدء القضية في الثالث من غشت الماضي. وسبق ان حضر مبارك ، 83 عاما ، جلستي المحاكمة السابقتين على سرير طبي نقال. وكان المتهمون جميعا داخل قفص الاتهام. وبعد أن استمع القاضي لطلبات المحامين عن المتهمين وخصوصا رئيس هيئة الدفاع عن مبارك، فريد الديب، رفع الجلسة لاستراحة. وبمجرد خروج هيئة المحكمة من القاعة، وقعت اشتباكات بالأيدي بين مؤيدي مبارك والمدعين بالحق المدني ، أسر الضحايا ومحاميهم ، بعد أن رفع أحد محامي الرئيس السابق صورته فاستفز الطرف الاخر الذي أراد تمزيق الصورة. وكان مبارك وضع قيد الحبس الاحتياطي في مستشفى شرم الشيخ في ابريل الماضي وظل هناك حتى بدأت محاكمته. اما جمال وعلاء مبارك فتم حبسهما احتياطيا منذ ابريل الماضي في سجن مزرعة طره بالقاهرة.