بدأت يوم الاثنين 5 شتنبر 2011 الجلسة الثالثة لمحاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والمتهم بقتل متظاهرين وبالفساد المالي، لكن الجلسة ما لبثت أن رفعت بعد اشتباكات بين محامي الدفاع عن مبارك ومحامي أسر الضحايا . وقبل انعقاد الجلسة وأمام أكاديمية الشرطة حيث تجري محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال، وقعت اشتباكات بين أنصار مبارك وأسر الضحايا الذين قتلوا في الثورة. ويحاكم في القضية نفسها وزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من معاونيه، وهم متهمون جميعا بإصدار الأوامر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. ودخلت المحكمة اليوم في صلب الموضوع، وبدأت الاستماع إلى شهود الإثبات حول دور القناصة في قتل متظاهرين خلال الثورة التي أطاحت بمبارك يوم 11 فبراير الماضي والتي وقع فيها أكثر من 850 قتيلا وما يزيد على ستة آلاف جريح. وبعد دقائق من بدء جلسة اليوم قرر رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت رفع الجلسة بعد الاشتباكات التي نشبت داخل القاعة بين المدعين بالحق المدني ومحامي مبارك. وخلافا للجلستين السابقتين، لم يتم نقل وقائع جلسة اليوم على الهواء تلفزيونيا بعد أن قرر القاضي في الجلسة الاخيرة وقف البث المباشر. وسبقت الجلسة اشتباكات بين أسر ضحايا الثورة وأنصار مبارك أمام بوابة أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرةالجديدة بشرق القاهرة حيث تجري المحاكمة. وتدخلت قوات مكافحة الشغب لوضع حد للاشتباكات والتي هتف فيها المؤيدون لمبارك "لن نتخلى عنك" بينما كانت أسر الشهداء تهتف "القصاص القصاص قتلوا أولادنا بالرصاص".