قررت محكمة جنايات القاهرة أمس الاثنين، التي تنظر في قضية الرئيس المصري السابق حسني مبارك بقتل المتظاهرين، تأجيل نظر في الدعوى إلى الخامس من سبتمبر المقبل، كما قررت وقف البث التلفزيوني للدعوى. وقال رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت إن المحكمة قررت أيضا ضم القضية المتهم فيها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه السابقين إلى قضية مبارك. ويحاكم مع مبارك ابناه علاء وجمال المتهمان باستغلال النفوذ وهي التهمة الموجهة إلى والدهما أيضا. بالإضافة إلى الفساد وقتل متظاهرين خلال ثورة 25 يناير. وبالتزامن مع بدء الجلسة الثانية للمحاكمة رشق أنصار الرئيس المخلوع مراسلي وسائل الإعلام والأمن بالحجارة أمام مقر المحكمة. وهبطت طائرة قرب مقر المحكمة تقل مبارك ثم عرض التلفزيون المصري لقطات لمبارك وهو ينقل على سرير إلى خارج عربة إسعاف. ووصل مبارك إلى قاعة المحكمة على سرير طبي ووقف إلى جانبه في قفص الاتهام نجلاه علاء وجمال، وعلى عكس ما حاول إبداءه من رباطة جأش في الجلسة الأولى ظهر مبارك بالجلسة الثانية بحالة أسوأ مغمضا عينيه ممددا على الفراش يتبادل كلمات خاطفة بين الحين والآخر مع أحد نجليه قبل بدء جلسة المحكمة. ومع حصول بعض الضوضاء واللغط داخل المحكمة، حاول القاضي استعادة الهدوء بحزم. حيث طالب من محامي الدفاع بالحق المدني بكتابة ما يريدون وعدم التكرار لكسب الوقت، كما طلب من محامي الدفاع كتابة ما يريدون بعد الجلسة للنظر فيها. وقد نشرت السلطات خمسة آلاف من رجال الشرطة أمام المحكمة وطوقوها منذ الصباح بعد تجمع حشود لأنصار مبارك. إلا أن ذلك لم يمنع من تراشق الحجارة بين مناصري مبارك ومعارضيه.