اكتشفت موهبته ولازال في سن مبكرة، ولا يتجاوز الخامسة من ربيعه، بعدما كان يستمع لأخيه المقرىء سعيد مسلم، مما دفعه أيضاً الولع للاستماع للقراء الكبار، إلى جانب أخيه، حيث كان يستمع للشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى اسماعيل وكامل يوسف البهتيمي، كما تأثر بقراءة الأستاذ الحاج محمد ترابي. شجعاه والديه، وساهما بشكل كبير في صنع نجوميته، حيث كان يأخذه والده عصر كل سبت للمسجد اليوسفي بحي الأحباس لتعليم القواعد وأحكام تجويد القرآن لدى الأستاذ المحجوب العرعاري رفقة مجموعة من العناصر التي أصبحت من بين أجود القراء الحاليين، كما مدَّ له أخوه سعيد مسلم يد المساعدة بتعليمه هو الآخر، ومرافقته لمدرسة الفلاح بعمالة الفداء درب السلطان لتتمة دراسته في مشواره القرآني على يد الأستاذ محمد الشاعري. وقد كان من بين أصغر المشاركين في العديد من المباريات في تجويد القرآن على المستوى الوطني، وفاز بجوائز عدة مع احتلاله أيضاً المراتب الأولى. وقد كان يحضر رفقة أخيه مسلم سعيد في الحفلات الدينية وليالي السماع، وهو ما جعله يهتم بالمقامات الصوتية، وطموحاته مكنته من الوصول لمبتغاه إلى جانب دراسته، حيث وصل للسنة الثانية الجامعية، وكان له اهتمام كبير بالقراءة والبحث. ولن تمر سنوات قليلة حتى أصبح القارىء عادل مسلم من المقرئين المتميزين بين قراء الدارالبيضاء، حيث فاجأ الجميع بصوته الطروب الدافىء، وقد سبق له أن قرأ وهو طفل أمام الدكتور القارىء المصري أحمد نعينع، مقرىء مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة، إبان زيارته للمغرب، جالس الشيخ الهلباوي أحد أعضاء مسابقة المزمار الذهبي، وهو من بين القراء الفطاحلة بأرض الكنانة، كما قرأ عادل على يد الشيخ الدكتور عبد الرحمان السديسي بمكة المكرمة أثناء أدائه لمناسك العمرة. له علاقة حميمية مع العديد من الأسماء والقراء المغاربة الذين سجلوا حضورهم القوي، كالمقرىء عبد العزيز الكرعاني، عبد الكبير الحديدي، محمد الإيراوي، العيون الكوشي، سعيد ربيع، هؤلاء تعامل معهم عادل في العديد من الأمسيات، وكان من بين الحاضرين معهم، والتي تنظمها المجالس العلمية للدار البيضاء. ومن خلال التجربة الكبيرة التي اكتسبها المقرىء عادل مسلم، تمكن من تحمل مسؤولية تلقين القواعد وأحكام التجويد بإحدى مساجد عمالة الفداء، كمسجد درب الشرفاء ومسجد الأمل، كما يلقن تلامذته المقامات الصوتية. سجل حضوره أيضاً ضمن أعضاء لجان التحكيم في العديد من المباريات، وكذا في منافسات إقصائيات مسابقات تجويد القرآن التي تنظمها القناة الثانية، ألَّف كتاب رفقة أخيه سعيد مسلم تحت عنوان: »التغني بالقرآن الكريم« سنة 2010. له مشاركات في إحدى الأمسيات القرآنية بالمملكة العربية السعودية، ويساهم أيضاً رفقة أخيه سعيد مسلم في تنظيم أمسيات قرآنية في العديد من المناسبات تحت إشراف المجالس العلمية لمقاطعات عمالات الدارالبيضاء وفي إطار المشاركة أيضاً كقارىء متميز. أب لصفية، والتي لا تتجاوز سنتها الثالثة، والتي شاركت في برنامج تعتعة بقناة الفجر الفضائية، تخرّج على يديه مجموعة من المواهب وفازوا في مسابقات القناة الثانية ومباريات وزارة الأوقاف بالرتب الأولى، منهم: محمد قسطالي الذي فاز بالرتبة الأولى بمسابقة القناة الثانية، كما فاز أيضاً بالرتبة الأولى بإحدى مسابقات دولة الكويت، ومحمد قُطيب وحمزة العمراني اللذان حازا على الرتبة الأولى قبل سنتين في مسابقة القناة الثانية، إلى جانب معاذ أيت العين المتأهل هذا الموسم للدور النهائي بالقناة الثانية (رمضان الجاري). ومن ضمن طموحات المقرىء عادل مسلم، الحضور المشرف لكل تلامذته على المستوى الوطني والدولي مع تكوين الجيل الجديد في حفظ وتجويد القرآن الكريم. للإشارة، فالمقرىء الضيف لهذه الحلقة يعمل أيضاً كخطيب الجمعة بمسجد الفردوس بعين الشق، وواعظ بالمجلس العلمي لعمالة مقاطعات الفداء درب السلطان. حفيظة عادل مسلم اجتماعية الجمعة