فوجئ سكان آيت حنيني تقاجوين، إقليم ميدلت، بالطريقة المشبوهة الذي تم بها توزيع الإعانات والمساعدات الرمضانية، والتي لم تحترم لا أرزاق الفقراء ولا تعاليم رمضان المبارك ولا التعليمات الملكية الصادرة في هذا الشأن، وكم كبر استياء السكان ومكونات المجتمع المدني أمام استفادة أهالي بعض أعوان السلطة المحلية من هذه الإعانات الإنسانية على حساب إقصاء المحتاجين إليها من "مزاليط" ومعاقي المنطقة . ولم يكن غريبا أن ترتفع وتيرة الاستنكار إزاء المسؤول المباشر على توزيع هذه الإعانات، والذي ليس سوى رئيس الجماعة القروية، عن طريق أعضاء الجماعة وأعوان السلطة، وتؤكد مصادر "الاتحاد الاشتراكي" أن الرئيس عمد إلى "التصدق" على منطقة آيت حنيني تقاجو بحصة قليلة من الإعانات المذكورة، وبصورة تجمع بين الحيف والإهانة، فيما وجه حصة الأسد لباقي الدواوير، إما ب"خلفية قبلية أو لأهداف انتخابوية مكشوفة"، حسب مصادرنا من عين المنطقة. العملية لم تمر مرور الصمت عندما تدخل حشد من المواطنين والمحتاجين، حسب مصادرنا، ورفعوا أصواتهم بالاحتجاج والتنديد في وجه أعوان السلطة الذين كانوا "يحومون" حول غنيمة الإعانات، قبل أن يتدخل بعض نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمعية شباب من تقاجوين، فتطوعوا، في مبادرة إنسانية نبيلة، لجمع بعض التبرعات المالية وقدموها لأحد المعاقين الذي أثار في قلوب الكثيرين ألما وحزنا لما شوهد وهو يذرف "دموع الحكرة" أمام العموم. ولم يفت نشطاء الجمعية والرأي العام المحلي بتقاجوين تحميل كامل المسؤولية لمختلف الجهات المعنية ورئيس الجماعة، وشددوا على مطالبة وزير الداخلية والسلطات الإقليمية بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في الطريقة التي تم التعامل بها في عملية توزيع الإعانات الرمضانية الموجهة إلى المساكين.