ابتدأت أولى بوادر الارتباك والشبهات في عملية توزيع إعانات شهر رمضان التي تخصصها مؤسسة محمد الخامس للتضامن كل شهر رمضان للمحتاجين عندما امتنع رئيس الدائرة الثانية لسيدي بوذهب عن تسلمه بطاقات المستفيدين من هذه العملية بعدما وقف على لائحة الأسماء التي ستستفيد من ذلك والتي رأى على أن أغلبها لا يقطن بترابه،لكن امتناعه لم يعمر طويلا حيث إنه وبعد العديد من المحاولات والضغوطات سرعان ما تراجع عن ذلك.تلكم أولى الشبهات التي تم تسجيلها قبل أن تنطلق العملية مؤخرا،تلاها الارتباك الواضح في المقر الذي ستسلم فيه هذه الإعانات بعدما سبق وأن تم تحديد مركز التربية والتكوين التابع لمندوبية التعاون الوطني المتواجد بمنطقة" آسفي 2 "، لكن سرعان ما تم تحويله إلى مدرسة ابن بطوطة بمبرر أنه لا يمكن لوالي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي أن يسلم الإعانات والأزبال المتراكمة وسط بقعة أرضية قبالة هذا المركز. وقد سلمت بمركز مدرسة ابن بطوطة عينات من هذه الإعانات إلى بعض المعاقين أمام أعين الوالي،لكن ومباشرة بعد مغادرته للمكان،تمت العودة إلى المقر الأول،وهناك استمرت العملية،وهذه المرة لوحظ استفادة وجوه لا تظهر عليها علامات الفقر والاحتياج مما يطرح العديد من الأسئلة حول المعايير المعتمدة في الاستفادة.وفي نفس اليوم وأمام مقر الخيرية الإسلامية سيدي عبدالكريم سجلت حالة إغماء في صفوف سيدة محتاجة عندما وجدت نفسها مقصاة من العملية إلى جانب احتجاجات أخرى،ما ارتأى بالمسؤولين ولتهدئة الوضع إلى تسليمها الإعانة،إضافة إلى الشبهات التي خلفتها إحدى سيارات المصلحة التابعة للإنعاش الوطني عندما ولجت المقر وحملت إحدى الإعانات إلى وجهة غير معلومة،كما علمت الجريدة أن هذه العملية استفادت منها أيضا نساء وضعياتهن الاجتماعية لا بأس بها،ثم نساء أخريات سبق وأن شاركن في الحملة الانتخابية لحزب عباس الفاسي بآسفي.ومعلوم أن حصة آسفي من هذه الإعانات تصل إلى 850 بالمجال الحضري، و 11 ألف و250 بالمجال القروي،حيث تضم الإعانة الواحدة قفة بها خمس لترات من الزيت، و4 كيلوغرامات من السكر،وكيس دقيق يصل وزنه إلى 10 كيلوغرام ، وربع كيلوغرام من الشاي الأخضر الصيني.