أشرف الملك محمد السادس أمس الثلاثاء بمدينة تمارة، على توزيع مساعدات غذائية لفائدة عدد من الأشخاص المنحدرين من أسر معوزة، إيذانا بانطلاق عملية توزيع مواد غذائية لفائدة الفئات المعوزة بمناسبة شهر رمضان المعظم لهذه السنة. "" وتتزامن هذه المبادرة مع حلول الذكرى العاشرة لتأسيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وهي المدة التي كرست خلالها المؤسسة كافة جهودها للاقتراب أكثر من حاجيات الفئات المعوزة والاستجابة لحاجياتها تجسيدا لقيم التضامن والتكافل التي تميز المواطنين الذين عبروا من خلال المؤسسة عن تشبتهم القوي بقيم الدين الإسلامي الحنيف وبهويتهم وتاريخهم. وتستهدف العملية على مستوى مدينة تمارة500 أسرة معوزة ستستفيد من المساعدات والدعم خلال هذا الشهر الأبرك. أما على الصعيد الوطني، فسيستفيد من هذه العملية نحو مليونين و40 ألف شخصا موزعين ما بين الأشخاص المحتاجين والنساء الأرامل والمسنين والمعاقين، ينتمون ل 467 ألف أسرة ب71 عمالة وإقيلم، من بينهم407 ألف و883 أسرة بالعالم القروي (أزيد من مليوني مستفيد) و59 ألف و117 ألف أسرة بالوسط الحضري (300 ألف مستفيد). وبهدف الاحتفاظ بنفس عدد المستفدين من هذه العملية على الصعيد الوطني، مقارنة مع السنة الماضية، اتخذت مؤسسة محمد الخامس للتضامن التدابير اللازمة لتوفير الاعتمادات الضرورية لهذه المبادرة. وسيتم في المجموع توزيع4670 طنا من الدقيق و1868 طنا من السكر و116 ألف و 75 طنا من الشاي و467 ألف قارورة من الزيت من فئة5 لترات. وقد رصدت لهذه العملية الإنسانية النبيلة اعتمادات بقيمة60 مليون و200 ألف درهم، تمت تعبئتها من خلال مساهمات لكل من المديرية العامة للجماعات المحلية (30 مليون درهم) ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (12 مليون و500 ألف درهم) ومؤسسة محمد الخامس للتضامن (17 مليون و700 ألف درهم).