كانت بداية علاقته بالقرآن في سن مبكر، في القرية التي ولد بها جنوب المغرب، وبالضبط بدوار تيدنيست، التابعة لعمالة تارودانت، وكان عمره لا يتجاوز ست سنوات، وكان يواظب على قراءة القرآن وحفظه بكتاب القرية. انتقلت أسرته لمدينة الدارالبيضاء سنة 1984، لتستقر بحي عادل/ الحي المحمدي، وبمسجد هذا الحي الصغير الذي يؤمه منذ نشأته الحاج عفان حفظه الله، والذي كان يقرأ الحزب الراتب بطريقة خاصة، فيها تركيز على القراءة الفردية، مع مراعاة القواعد، وتخرج على يديه ثلة من المقرئين، تلك هي الفترة الأولى للقارىء حسين نسان المزداد سنة 1978، وكان المقرىء الخاص بمدرسة الموحدين في جميع المناسبات الدينية والوطنية. أما المحطة الثانية، فقد كانت بمسجد الشهداء، بالتراب التابع للمسجد الخاص بحفظ القرآن الكريم، وتعليم وتلقين القواعد والأحكام، على يد المحجوب أفورار الذي يعمل حالياً خطيباً للجمعة بمسجد الحسن الثاني. كما كان يواظب المقرىء حسين نسان على الحضور بمدرسة الفلاح بدرب السلطان لمواصلة مشواره في هذا المجال، كانت لديه أذن سميعة، حيث تأثر بأصوات قراء كبار فطاحلة، منهم المرحوم الشيخ محمد صديق المنشاوي، وقارىء مصر الأول الشيخ مصطفى اسماعيل، الذي اتخذه مدرسة في قراءته حالياً، والشيخ محمد رفعت، إلى جانب حب سماعه لقراءة مصطفى غربي، من خلال حضوره لصلاة التراويح خلال ليالي رمضان، أيضاً تأثر بقراءة المرحوم الحاج عبد الرحمان بن موسى، الذي يتقن القراءة المغربية الأصيلة. وعلى مستوى مشاركاته في المسابقات لتجويد القرآن، فقد احتل المراتب الأولى في العديد من المباريات التي نظمتها منطقة حي عادل والحي المحمدي، ونال من خلالها جوائز قيمة. له حضور وازن مع مجموعة المديح وفن السماع والإنشاد، حاصل على إجازتين: الأولى في الحقوق، والثانية في الدراسات الاسلامية. خريج معهد تكوين الأئمة والمرشدين (الفوج الثاني) بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، ويعمل مرشداً دينيا بالمندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية بعمالة مقاطعات الفداء درب السلطان، ويكلف في العديد من المناسبات من طرف المندوب للقيام بخطبة الجمعة بالمساجد التابعة لنفس العمالة. المقرىء حسين نسان يؤم الناس بصلاة التراويح بمسجد عادل الصغير منذ سنوات، كما يؤم الناس أيضاً على طول السنة في صلاة المغرب والعشاء والصباح، كلما غاب الإمام بمسجد الشهداء. له علاقة طيبة مع رفقائه وزملائه، وحتى بالمصلين بمسجد عادل ومسجد الشهداء. له مساهمات مع المجلس العلمي في تلقين الدروس والوعظ والإرشاد والتوعية الدينية بالمؤسسات التعليمية ومراكز التأهيل. ويطمح لتحقيق مبتغاه في الحضور لتمثيل المغرب خارج أرض الوطن والاحتكاك بالقراء الكبار بجمهورية مصر العربية.