صعدت مجموعة العبور التصحيحية للمجازين المعطلين بمكناس من نضالاتها التي قاربت النصف سنة، لأجل انتزاع حقها في التوظيف المباشر، حسب جل بياناتها، وهكذا دخلت المجموعة يوم الاثنين في اعتصام مفتوح ببهو القصر البلدي للجماعة الحضرية لمكناس في خطوة غير مسبوقة بعدما أعيتها وعود المسؤولين إداريين كانوا أو منتخبين، حسب أحد أعضاء المجموعة، و«بعد التسويف والمماطلة والإهمال الذي طال ملفهم المطلبي رغم الوقفات الاحتجاجية أمام ولاية الجهة والمسيرات السلمية التي جابت أهم شوارع المدينة لإثارة انتباه المسؤولين وتحسيسهم بخطورة وضعيتهم الاجتماعية منذ إحرازهم شهادة الإجازة التي لم تعد تساوي أي شيء». وقضى الذكور ليلتهم ببهو الجماعة في حين غادرت المجازات اللائي كان بعضهن رفقة أطفالهن، مقر الاعتصام على أساس الرجوع في اليوم الموالي. وحسب البيان الذي تم توزيعه على ممثلي وسائل الإعلام فإن «الاعتصام ليس سوى جزء من خطوات تصعيدية أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا». وعلى إثر هذه الخطوة تم استدعاء لجنة تمثل المجموعة إلى مقر عمالة مكناس تحت إشراف الكاتب العام بها، الذي وعدهم بحوار جاد ومسؤول يوم الخمبيس 14 يوليوز على أساس فك الاعتصام . وصرح أحد أعضاء لجنة العلاقات والتواصل «قررنا إخبار المجموعة بفحوى لقائنا بالكاتب العام للعمالة واتخاذ قرار فك الاعتصام من لدن الجميع، لكن فوجئنا منذ الصباح الباكر بجدار أمني يمنع كل وافد على الجماعة بولوج مكاتبها، بمن فيهم أخواتنا اللائي قضين الليلة مع أسرهن، وتم تعنيفهن ونعتهن بأقبح النعوت حسب إفادة إحداهن. ولم يسمح سوى للموظفين بدخول مكاتبهم » ! وعن عرقلة مصالح المواطنين الذين اشتكوا للجريدة وبالأخص الطلبة الذين يهيئون ملفات اجتياز مباريات ولوج المدارس العليا، أجاب المتحدث أن «المجموعة لم تعرقل عمل الإدارة والدليل على ذلك أن العمل كان عاديا في اليوم الأول من الاعتصام، وأن من يعطي الانطباع بذلك هي السلطات المحلية والأمنية». أما الموظفون فمنهم من امتعض من سلوكات المعطلين الذين خلقوا جوا من القلق لهم وأزعجوهم رغم تعاطفهم مع مطلبهم في التوظيف، ومنهم من لم يتأثر بذلك كون مكتبه يوجد في الطابق العلوي. وفي موضوع ذي صلة منعت قوات الأمن والقوات المساعدة مجموعة العبور الأخرى من ولوج مقر عمالة مكناس، كما عرفت المدينة عرقلة للمرور بأهم محاور المدينة، الأمر الذي خلق انزعاجا حقيقيا لسائقي السيارات وحافلات النقل الحضري ودخل بعضهم في مشادة مع الراجلين وفيما بينهم.