احتج يوم الخميس 31 مارس 2011 آلاف المجازين المعطلين للمطالبة بالحق في التوظيف المباشر. وجابت مسيرات المحتجين شوارع الرباط بشعارات تطالب حكومة الفاسي بضرورة الحوار مع هذه الشريحة لبحث حل لإشكالية البطالة في صفوف خريجي الجامعات المغربية. واعتبر رشيد الحمداوي الكاتب العام للمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين أن هذه الاحتجاجات تأتي بمثابة رد فعل على تجاهل السلطات المعنية لمطلب المجازين المعطلين الوحيد المتمثل في التوظيف المباشر، مستنكرا في الاتجاه ذاته سياسة صم الآذان التي تنهجها حكومة الفاسي في التعاطي مع ملف المجازين. وأكد الحمدواي في تصريح ل ''التجدد'' عقب الوقفة أن مجموعته قررت الدخول في برنامج نضالي تصعيدي في قادم الأيام ستبدأ بمسيرة الخميس المقبل وسيتلوها الدخول في اعتصام مفتوح ابتداءا من يوم الإثنين 4 أبريل، وسيستمر إلى أن يتم تحقيق المطلب العادلة، وستتخلله عدة مسيرات ستجوب شوارع العاصمة لإسماع صوت المجازين المعطلين لكل الجهات المسؤولة كما سنخوض، يضيف الحمداوي، عدة اشكال نضالية غير مسبوقة. وأكد المصدر ذاته أن الحكومة ملزمة بايجاد حل عاجل وشامل وفوري لمشكلة المجازين المعطلين، لأن الوضع الحالي لا يحتمل أي تاخير، موضحا أن أية مماطلة أو تسويف سوف تكون له عواقب وخيمة. إلى ذلك استنكرت المجموعة تعامل الدولة مع الملفات الاجتماعية بالمنطق الأمني، مدينة بذلك التدخل الذي تتعرض له كل الفئات الإجتماعية أمام البرلمان، وآخرها التدخل العنيف في حق الأساتذة المجازين. واعتبر البيان الذي توصلت ''التجديد'' بنسخة منه أن هناك جهات داخل الدولة المغربية لا يروق لها الخطاب التاريخي لملك البلاد يوم 9 مارس 2011، وتعمل جاهدة على تفريغ مضامينه لكونه يشكل تهديدا على مصالحها الخاصة.