أصر الدكاترة العاملون في قطاع التعليم المدرسي على الاستمرار في الاعتصام المفتوح الذي دخلوا فيه منذ 18 فبراير المنصرم. وأوضحت مصادر نقابية أن الوزارة تتحمل كامل المسؤولية فيما ستؤول إليها أوضاع أزيد من 800 دكتور ودكتورة،ودعا عبدالإلاه دحمان نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم الوزارة والحكومة بالتدخل العاجل من أجل ربح الوقت وإنقاذ ما يمكن إنقاذه مبرزا "أنه كان على المسؤولين المبادرة إلى فتح حوار حول ملف الدكاترة بمجرد اتخاذ قرار الاعتصام المفتوح،لكن ،بحسب دحمان فالوزارة فضلت نهج وكعادتها سياسة صم الآذان إلى أن قررت أخيرا دعوة النقابات التعليمية الخمس (15مارس)ومع ذلك لازالت النقابات تنتظر مقترحات عملية وواقعية للوزارة لإيجاد حل منصف وعادل يحفظ كرامة الدكاترة العاملين بالقطاع،وهذا التماطل بحسب دحمان لن يزد الوضع إلا تأزما، من جهة أخرى دخلت منسقية أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي الحاصلين على شهادة الإجازة والمرتبين في السلم التاسع في إضراب مفتوح منذ 16مارس الجاري أي غداة انتهاء المهلة التي حددها العامل ركراكة لطي ملف المجازين بعد ان وقع مع ممثليهم محضرا يوم 14فبراير المنصرم يقضي برفع ملتمس للوزير الأول لترقية حوالي4700 أستاذ مجاز(أفواج 2008و2009و2010)إلى السلم العاشر بأثر مالي وإداري. هذا ودخل المجازون أيضا في اعتصام مفتوح منذ الاثنين بالرباط حيث نظموا مسيرة احتجاجية جابت شوارع الرباط ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط الوزير كما وصفوا حكومة الفاسي بحكومة المآسي، وأظهر شريط فيديو مصور مشاركة أزيد من 1500 أستاذ وأستاذة الذين يطالبون بالترقية إلى السلم العاشر دون قيد أو شرط. إلى ذلك دخل أساتذة الابتدائي والإعدادي والثانوي التأهيلي حاملي الماستر فوجي 2010و2011 في إضراب وطني لخمسة أيام منذ الإثنين 21 مارس على أن يتجهوا صوب ساحة باب الرواح للاعتصام ليومين (الثلاثاء والأربعاء). وتطالب المنسقية التي دعمتها النقابات الأكثر تمثيلية بالترقية على غرار توظيفات حاملي الشهادات العليا ،وفي هذا الصدد استغربت مصادر من داخل وزارة التربية الوطنية عن ما وصفته بازدواجية الحكومة ي التعامل مع ملفات الحاصلين على الشهادات الجامعية حيث أنه في الوقت الذي تعمل الحكومة على توظيف المجازين المعطلين (نموذج أبناء الصحراء) في إطار الثانوي التأهيلي السلم العاشر تحرم موظفي الوزارة من هذا الحق والشيء نفسه بالنسبة للتوظيفات المباشرة لحاملي الشهادات العليا،الموقف نفسه عبرت عنه مصادر نقابية التي دعت الفاسي إلى التدخل العاجل قبل أن تحصل الكارثة خصوصا وأن عشرات الآلاف من التلاميذ يجوبون الشوراع بسبب هذه الإضرابات والاعتصامات خصوصا إذا أضفنا إلى ما سبق إضراب المدمجون (العرضيون سابقا) والمبرزون وتوظيفات 3غشت وغيرها. وفي موضوع ذي صلة قررت لجنة التنسيق الوطنية لحاملي الإجازة المنضوية تحت لواء النقابات الثلاث التصعيد في برنامجها النضالي حيث قررت خوض إضراب ل12 يوما على ثلاث مراحل ابتداء من 28 مارس الجاري،وتطالب اللجنة بترقية المرتبين في السلم التاسع دون قيد أو شرط وأكدت رفضها المطلق للترقية بالمباراة بالإضافة إلى تغيير الإطار للمجازين وفتح مسالك جديدة واسترجاع السنوات المقرصنة وإنصاف حاملي الميتريز.وأبرز حميد بن الشيخ عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن مطالب فئة المجازين لم ولن نتخلى عنها داعيا الحكومة إلى الإسراع بحل مشاكل هذه الفئة وفئات أخرى.