محمد زيان .. هذا الذي يظهر ويختفي،حسب ما يوجه إليه من تعليمات، كان المغاربة قد استراحوا من صفاقته، وتجاسره على المناضلين والوطن والوطنيين، بعد أن استنفذ ما لقن من قاموس السباب والقذف والافتراء، في حق الأحزاب الوطنية، وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي، في الفترة التي سبقت انتخابات 2007، وهي الانتخابات التي عرفت تلك النسبة المقلقة من المشاركة.. وحق للمواطنين ألا يشاركوا وزيان يرغي فيهم.. وبعد أن أسكت عن الإرغاء المباح عاد- بعد تلقي الاشارة -الى إرغائه في انتخابات 2009.. ليدخل بعدها في بيات صقيعي ، نسينا فيه ذاك الكائن المروض على الصغائر، الى أن هبت على البلاد نسائم الربيع العربي.. لتعود مع زيان كل عناوين قلة الحياء والمروءة ، والكثير من الحقد والكراهية.. ويوتوب .. وتازة.. وكشف المستور في حملة التصويت على الدستور! وقبل العودة الى بعض ذلك ، أود العودة لأول مرة علمت بأن هناك” زيانا „ في الأرض ، ولعلي كالكثير من المغاربة الذين سمعوا أول مرة بهذا الاسم في يوم 8مارس 1992، مع انطلاق محاكمة محمد نوبير الأموي.. والحقيقة أني أشفقت من حال الرجل وهو يدافع وحيدا عن حكومة معزولة ، ولاسند شعبي لها ولا مرجعية، في مواجهة أكثر من 1000 محام.. وقلت في نفسي: لعل الرجل من ذوي النفوس الضعيفة التي لا تصمد أمام أم الوزارات متى „حمرت” عينها يومئذ..ودون الدخول في الجهة المعتمة ، أقول بأنني وجدتني -مع البدء في المرافعات - إزاء شخصية سادية تتلذذ بالدفاع عن نسخة مكرورة ، من الحكومات التي أوصلت البلاد الى السكتة القلبية، في مواجهة الحقيقة مهما كانت جارفة وناصعة.. ويوم 17شتنبر1993 سمعنا عن التزوير الفاضح، الذي اعترى كل انتخابات الثلث البرلمانية غير المباشرة ، وخاصة ما وقع بالرباط.. وسمعنا عن الأصوات الأربع والعشرين التي هزمت الثمانين ونيف.. وسمعنا وكتبنا عن” صعود” زيان الى البرلمان...؟؟.. لا.. مهلا ورحمة أبيكم.. زيان..وزير.. لحقوق الانسان ..صدق أو لا تصدق ..وتذكر أن السرفاتي برازيلي في عهد زيان المغربي.. وتذكر رحمك الله، حافلات شركة النقل ، والاتجار الدوليين .. لكن رجاء لا تتذكروا المهدي بنبركة لأن طريقة اختطافه واغتياله تؤرق الرجل. ولذلك تراه يصب جام غضبه على الأحزاب المناضلة التقدمية والوطنية، لأنها تذكره بالمناضلين الذين نذروا حياتهم لمواجهة الحكم الاستبدادي المطلق، وتذكره بالخانة التي رسمت له قبل أن يتعرف عليه المغاربة في محاكمة” المانغانطيس”. ..وتذكره بالأستاذ عبد الرحمان اليوسفي يوم غادر المغرب احتجاجا على تزوير إرادة الناخبين في اليوم الذي أصبح فيه زيان برلمانيا. رجوعا ياسادة، الى يوتوب تازة ، حيث زيان ، وما ان سمع اسم السرفاتي ، حتى اهتدى الى أحب الألفاظ الى نفسه ، مكررا إياها بلذة، ضاغطا على حروفها بشبق „..واسير تقوو.. أنا كنخخخ..” شرف الله قدركم ، بهذه النذالة يريد زيان من ساكنة تازة التصويت بنعم على الدستور .. وبسب الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، الذي يحترم العدو قبل الصديق نقاءه السياسي والانساني، يريد زيان أن يبرئ الحاكمين من تهمة الزج بالمغرب سنوات من الرصاص والقمع..وبالتشكيك في حركة 20فبراير/ نسختنا المغربية ، من الربيع العربي، يريد زيان اضفاء الطهر على البلطجة والارتزاق السياسي . كائنات على هذا النحو من الاسفاف ، وهذه الدرجة من الانحطاط السياسي والأخلاقي واللفظي ، أما زال محركوها يطمعون في استعمالها ؟؟بعد دستور فاتح يوليوز؟؟؟ ..لعله اختبار آخر للمستقبل.