ماذا جرى بدار الأطفال؟ علمنا بأن عامل إقليموزان قد أصدر يوم الجمعة 10 يونيو قرارا يقضي بتشكيل لجنة إقليمية مؤقتة تعمل تحت إشرافه، لإدارة شؤون دار الأطفال بعد أن وصل مكتب الجمعية الخيرية الإسلامية إلى الباب المسدود بسبب الصراعات التي وجد نفسه يتخبط فيها. المعطيات المتوفرة لدينا ، أشارت إلى تقديم سبعة أعضاء استقالتهم من المكتب بداية شهر ماي الأخير لأسباب تبدو ملتبسة، قبل أن يحذو حذوهم وبشكل مفاجئ رئيس الجمعية الذي كان على الطرف النقيض منهم. الأعضاء الذين أشرفوا على تدبير شؤون الجمعية منذ انتخاب مكتبها في شهر يناير من السنة الماضية قبل أن يسحب البساط من تحت أقدامهم ،أرجع بعضهم في تصريح للجريدة سبب الهجمة عليهم ،إلى دواع سياسوية، وأضافوا أن شرارتها أطلقتها من وراء الستار جهات ادارية. يذكر بأن الجريدة سبق لها في الشهور الأخيرة، أن تعرضت في مقال مطول للمد والجزر الذي يعرفه تدبير هذا المرفق الاجتماعي، وطالبت على لسان العديد من المنخرطين ، بمد جسر التواصل معهم ،وذلك بالدعوة لعقد جمع عام استثنائي لتقييم تجربة سنة من عمل مكتب جاء محمولا على إعمال قواعد الديمقراطية الحقة التي ناهضتها أكثر من جهة.وهو ما لم تتم الاستجابة له إلى أن حدث ما حدث قبل أيام. تشغيل غامض ! يطرح العديد من حاملي الشهادات المعطلين بإقليموزان، بعد أن بحت حناجرهم مطالبة بالحق في الكرامة، ومعهم أكثر من مستشار جماعي هنا وهناك، استفهامات كبرى حول المعايير التي اعتمدتها الإدارة الترابية الإقليمية ،وبعض الرؤساء عند تشغيلهم لبعض الشباب بالجماعات المحلية المنتشرة عبر تراب الإقليم منذ مطلع السنة الجارية. مصادر كشفت للجريدة بأن هذا الملف سيعرف تطورات مثيرة حين سيقف المعطلون على حجز مجموعة من مناصب الشغل، لصالح شباب استقدموا من خارج الإقليم،بل من خارج الجهة الترابية،الأمر الذي ترك استياء عميقا في صفوف كل من علم بهذا الخبر، وفتح الباب للفايسبوك ليقول كلمته بدون رقيب أو حسيب. ومما يعطي المشروعية لطرح مثل هذا الاستفهام،تضيف هذه المصادر، مراوحة التسوية الإدارية والمالية لبعض الملتحقين بالعمل مكانها، واستمرار تعليق وضعيتهم ،بعد أن رفض بعض رؤساء الجماعات المحلية التأشير على ملفاتهم. الرأي العام الإقليمي ينتظر من المفتشية العامة لوزارة الداخلية ،وكذا عامل الإقليم والمجلس الجهوي للحسابات، الدخول على الخط من أجل إعادة الحرمة للقانون،وإنصاف المتضررين، والقطع مع المواطنة الإمتيازية.كما تنتظر ساكنة الإقليم من السلطات (المنتخبة والإدارية) الإسراع بفتح ورش أوعية تشغيل الشباب في إقليم لم يحظ بأي مشروع تنموي على مدى نصف قرن. هل السلطة متحزبة؟ اختارت فعاليات سياسية من مشارب متنوعة جريدة «الإتحاد الاشتراكي» لتوجيه رسالة إلى من يهمه الأمر من رجال السلطة بإقليموزان،بأن يظلوا على مسافة من الأنشطة الملغومة التي تنظمها "ملاحق" الأحزاب السياسية بهذه الجماعة القروية أو تلك تحت غطاء العمل الاجتماعي. أصل دق هذه الفعاليات للناقوس، تسجيلها حضور عامل الإقليم بمنطقة سيدي بوصبر القروية،وإشرافه بجانب لون سياسي "وافد" ،على إعطاء الانطلاقة لحفل ختان أطفال القرية،في الوقت الذي يقول هؤلاء ،تعذر عليه الحضور بجانب جمعيات ،وفي جماعات أخرى بما فيها وزان ،قامت بأنشطة رفيعة المستوى كما وكيفا. المغرب يعيش حراكا سياسيا استثنائيا،وهو ما يقتضي من الجميع،دولة ومجتمعا ، الانخراط الإيجابي في هذه المعركة لاجتيازها بأمن وأمان،عبر التشبع بالقانون واحترامه، والتعامل مع الأحزاب السياسية وغيرها من الإطارات على قدم المساواة .