قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مراسلة الاتحاد الدولي من أجل توقيف اللاعب عادل تاعرابت على مستوى فريقه. فحسب مصدر مسؤول، فإن الجامعة لم تستسغ قرار اللاعب بمغادرة معسكر المنتخب الوطني، وأنها ستتصل باللجنة التأديبية بالفيفا من أجل التنسيق المشترك لمعاقبة اللاعب على سوء تصرفه، مشيرا إلى أن مدة العقاب قد تصل إلى أربع مباريات على الأقل. واعتبر مصدرنا أن اللاعب أساء للقميص الوطني، وكان الخاسر الأكبر في هذه المباراة التي شهدت تألق العناصر الوطنية أمام المنتخب الجزائري، مضيفا أن اللاعب افتقد لأدنى مواصفات اللاعب المحترف، وكان ينبغي أن يكون نموذجا يحتذى به على مستوى الانضباط لقرارات المدرب، وهو ما قد يكون له انعكاس سلبي على مشواره الكروي، ويخفض أسهمه في بورصة الانتقالات. وختم مصدرنا بالتأكيد على أن تصرف اللاعب تاعرابت شحن معنويات باقي اللاعبين، وخاصة أسامة السعيدي، الذي أظهر للجميع أن اختيار المدرب إيريك غيريتس بإشراكه أساسيا لم يكون اعتباطيا، واستحق إعجاب الجمهور المغربي. وأكد مصدر مقرب من المنتخب الوطني أن لاعبي المنتخب الوطني، مباشرة بعد علمهم برحيل تاعرابت، قرروا خلال الحصة التدريبية ليوم الجمعة، الاجتماع بالملعب فيما بينهم وعبروا عن رفضهم لسلوك تاعرابت، واعتبروا أنه خذلهم في هذه المباراة، التي تقتضي أن يتكاثف الجميع من أجل هدف واحد، وهو الانتصار. وأجمع اللاعبون على عدم ذكر اسم تاعرابت أو عرض موضوعه فيما بينهم إلى ما بعد المباراة، لأنه «خان الواجب الوطني وبالتالي لا حاجة لنا به». وأضاف مصدرنا أن بعض أفراد عائلة تاعرابت، على رأسهم شقيقه، حلوا بمراكش من أجل الاعتذار وطلب السماح، غير أن المسؤولين الجامعيين الذين التقوا بهم، أبلغوهم أن قرار ترك معسكر المنتخب الوطني كان يمكن احتواؤه لو أن اللاعب لم يغادر المغرب وبقي بمراكش، أما أن يطلق تصريحات غير مسؤولة من فرنسا، فذلك ما لا يمكن قبوله. وكان اللاعب المغربي قد غادر معسكر المنتخب الوطني المغربي مساء الخميس احتجاجا على عدم إشراكه في المباراة أمام الجزائر كلاعب أساسي، وتوجه إلى مدينة مارسيليا الفرنسية، وأعلن من هناك اعتزاله اللعب دوليا، سواء بقي غيريتس مدربا للمغرب أم لا، مؤكدا أنه سيكتفي بتمثيل بلده المغرب بفريقه فقط.