خلت اللائحة التي أعلن عنها المشرف العام على المنتخبات الوطنية، روجي لومير، سواء الأولية أو الأخيرة، من اسم إبراهيم المعروفي، اللاعب السابق لفريق إنتر ميلانو الإيطالي، والمنتقل حديثا إلى فيشينزا، المنتمي إلى بطولة الدرجة الثانية من الدوري الإيطالي. واعتبر مصدر مسؤول بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن عدم المناداة على المعروفي لا يعني أنه خارج مفكرة لومير، وإنما يعود بالأساس الى افتقاده للتنافسية، مشيرا إلى أنه يمكن أن يكون ضمن اللاعبين المنادى عليهم في المستقبل، إذا ما حسم الاتحاد الدولي في قضيته المرفوعة إليه منذ سنة 2007. وألمح مصدرنا إلى أن الجامعة مطالبة بضرورة متابعة هذا الملف عن كثب، لأن المسؤولين البلجكيين يماطلون في إمداد الاتحاد الدولي بالوثائق التي طلبها. وأكد على أن في هذه الحالة قد يحسم الفيفا الموضوع بعد انصرام أجل ثلاثة أشهر على إيداع الطلب، بشرط أن يدافع المسؤولون المغاربة عن قضيتهم كما ينبغي. واعتبر مصدرنا أن كثيرا من القضايا التي كانت فيها كرة القدم الوطنية مطروحة بين دهاليز الفيفا أخذت وقتا طويلا بسبب عدم قيام الجامعة بمهمتها كما ينبغي. وكان إبراهيم المعروفي قد أبدى موافقته على اللعب للمغرب، لكن عدم تسوية الجانب الإداري بالاتصال مع الفيفا أخر حمله للقميص الوطني. وعلى مستوى آخر، فلومير مازال مصمما على دعوة عادل رامي، لاعب ليل الفرنسي، في انتظار حسم موقفه إما باللعب للمغرب أو فرنسا، وقد أكد مصدرنا أن الكرة الآن في مرمى عادل رامي، الذي لم يرفض قط دعوة اللعب للمغرب، وإنما فضل أخذ كامل وقته لاتخاذ القرار المناسب. واعتبر مصدر مأذون أن لومير تعامل مع الموضوع بالصيغة المثلى، لأنه يريد دعوة كل اللاعبين الجاهزين، وأيضا حتى لا يتكرر مشكل يونس قابول، الذي يواصل إطلاق تصريحاته باللعب للمغرب، علما بأنه قد تم استدعاؤه في وقت سابق، لكنه آثر تفضيل القميص الفرنسي، الذي كان أحد أعمدة منتخبه للشبان. ولم تتضمن لائحة لومير لمواجهة التشيك وديا يوم 11 فبراير الجاري، اسمي هشام أبوشروان، لاعب الاتحاد السعودي، وطارق السكتيوي، المحترف ببورتو البرتغالي، بسبب افتقادهما للتنافسية، إذ أنهما لايشاركان ضمن فريقيهما، أما يوسف العكشاوي، فإن عدم استدعائه جاء انطلاقا من رغبة لومير في تجريب حسن المعتز، الذي فاجأه عند زيارته لبلجيكا من أجل معاينة امبارك بوصوفة، الذي كان قد تسرع في وقت سابق بإطلاق تصريحات هاجم فيها الناخب الوطني . وفي شأن اللاعبين المحليين، فإن لومير اقتصر فقط على الحارس كريم فكروش، لكن هذا لايعني أن لاعبي البطولة الوطنية ليس لهم مكان بالمنتخب الوطني، وإنما ستتم المناداة عليهم مستقبلا، فيما ارتأى لومير توجيه رسالة مشفرة إلى الحارس نادر المياغري، الذي فضل عليه الحارس الشاب ابراهيم الزعري، حارس مرمى دين بوش الهولندي. وأضاف مصدرنا أن حارس الوداد البيضاوي التقط الرسالة، لأن الحصول على فرصة اللعب للمنتخب الوطني يتطلب التزاما كبيرا واستقرارا في الأداء. ويصر لومير على توسيع قاعدة المنتخب الوطني حتي يواجه الإكراهات التي يمكن أن تقع في نهاية الموسم، بسبب الأعطاب التي يتعرض لها اللاعبون بفعل العياء وتوالي المباريات. ومن المتوقع أن ينضم للائحة كل من سفيان العلودي، لاعب العين الإماراتي، وعبد السلام وادو، لاعب نانسي الفرنسي، حال شفائهما من الإصابة واستعادة كامل لياقتهما البدنية. نشير إلى أن المباراة الودية ضد التشيك، التي سيديرها طاقم تحيكم تونسي، يتكون من مكرم اللقام وبشير حسني وشكري عبد الله، ستكون آخر محطة إعدادية للعناصر الوطنية قبل الدخول الرسمي في غمار المنافسات الإقصائية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا كأس العالم لسنة 2010، المقررين على التوالي بأنغولا وجنوب إفريقيا. وستكون أول مباراة للعناصر الوطنية ضد الغابون بالمغرب في منتهى شهر مارس المقبل. منتخب التشيك يحل بالمغرب يوم الثلاثاء المقبل يحل منتخب التشيك بالمغرب يوم الثلاثاء 10 فبراير، على متن طائرة خاصة. وسيخوض حصة تدريبية واحدة بمركب محمد الخامس، الذي سيحضن المباراة الودية يوم الأربعاء 11 فبراير. ومن المنتظر أن يحل المنتخب التشيكي بكامل عناصره، بحكم أن الجامعة التشيكية سبق لها أن التزمت عند توقيع العقد مع الجامعة الملكية المغربية بحضور المنتخب الأول.