غادر اللاعب عادل تاعرابت مساء أول أمس الخميس معسكر المنتخب الوطني المغربي، احتجاجا على عدم إشراكه أساسيا في مباراة اليوم أمام المنتخب الوطني الجزائري، برسم الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الرابعة، المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. واستغرب مصدر مسؤول لهذا السلوك، خاصة أنه صدر عن لاعب محترف، وينبغي أن يحترم قرارات مدربه، الذي يبقي مسؤولا عن اختياراته التقنية والتاكتيكية للمباريات، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني ليس مجالا للمزايدات، وعلى اللاعبين أن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مشددا على أن الجامعة لن تترك الأمر يمر دون عقاب. وقال تاعرابت، في تصريح لراديو مارس صباح أمس الجمعة، إنه فضل الرحيل عن المنتخب الوطني بعدما علم أنه لن يدخل المباراة كلاعب أساسي، ولم يخبر المدرب بذلك حتى لا يثير المشاكل، مشيرا إلى أنه يتواجد حاليا في مدينة مارسيليا الفرنسية، مضيفا أنه لن يحمل القميص الوطني مستقبلا، سواء ظل غيريتس مدربا أم لا «« فالمنتخب الوطني المغربي انتهى بالنسبة لي.» يذكر أن تاعرابت كان أول الوافدين على معسكر المنتخب الوطني، وأظهر في البداية حماسا كبيرا للمشاركة في المباراة. وعلى مستوى آخر، تتواجد كافة العناصر الوطنية في أعلى مستويات الجاهزية، فباستثناء غياب برابح وبصير، اللذين حرمتهما الإصابة من المشاركة في هذه المباراة، فإن باقي اللاعبين جاهزون لمباراة اليوم. وأكد مصدرنا أن مبارك بوصوفة تعافى تماما من الإصابة التي كان قد تعرض لها رفقة فريقه الروسي في الأسبوع الماضي، وأنه خضع لفحوصات دقيقة أكدت أن إصابته لا تدعو للقلق، وسيكون ضمن المجموعة التي ستنازل الجزائر. وأضاف أن كل اللاعبين يتواجدون في وضع ذهني جيد، وعازمون على تحقيق نتيجة إيجابية في هذا المباراة، التي تعد منعطفا حاسما في مشوار التأهيل. ومن المنتظر أن تفتح أبواب ملعب مراكش في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، وسيتم نشر العديد من رجال الأمن بمختلف المسالك المؤدية إلى الملعب، لتفادي أية عرقلة لحركة السير، خاصة على مستوى الطريق السيار الرابط بين البيضاءومراكش. وسيتم تخصيص مدخل خاص بالجماهير الجزائرية، يقودها إلى المكان المخصص لها بالملعب. للإشارة فقد تم تجنيد أكثر من 15 ألف رجل أمن من مختلف الأسلاك لتأمين السير العادي لهذه المباراة الحاسمة، وتفادي وقوع أية احتكاكات بمحيط الملعب وكل المسالك المؤدية إليه.