يخوض المنتخب الوطني المغربي اليوم السبت في الساعة 10 ليلا وتحت الأضواء الكاشفة بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط أول اختبار حقيقي له أمام نظيره منتخب إفريقيا الوسطى لحساب الجولة الأولى لتصفيات كأس إفريقيا للأمم الذي ستحتضن أطواره كل من غينيا الاستوائية والغابون؛ وهو أول محك رسمي لأسود الأطلس تحت إشراف الطاقم التقني الجديد الذي يغيب عنه المدرب البلجيكي غيرتس - لالتزامه مع نادي الهلال السعودي بموجب عقد سينتهي في شهر نونبر المقبل - بعد آخر لقاء للفريق الوطني ضد منتخب الكامرون بمدينة فاس ضمن الجولة الأخيرة من الإقصائيات المزدوجة لنهائيات كأسي إفريقيا والعالم 2010. - يراهن الطاقم التقني الجديد والمكتب الجامعي على هذا اللقاء لتحقيق أول فوز في مسارهم مع المنتخب الوطني في مواجهة رسمية خاصة أن الجامعة الحالية لم يحرز الأسود أي انتصار في عهد المدرب الفرنسي لومير أو في عهد التركيبة الرباعية المكونة من عموتة والناصري ومومن السلامي. وقد أكمل الفريق الوطني تحضيراته لهذا النزال بإجرائه لتربص إعدادي بالمركز الوطني المعمورة ضواحي سلا تحت إشراف المدرب المساعد الفرنسي دومنيك كوبرلي، وذلك بإجرائه حصتين في اليوم، آخرها كانت أمس الجمعة بالمركب الرياضي مولاي عبد الله في الساعة 8.30 مساء حيث اكتملت صفوف المنتخب الوطني بالتحاق جميع العناصر سواء المحلية أو المحترفة وكان آخر الملتحقين منير الحمداوي مهاجم نادي أجاكس الهولندي. وحسب مصدر من داخل الفريق الوطني فإن اللاعب كريم الآحمدي استرجع عافيته من الإصابة التي تعرض لها في مباراة فريقه فاينورد ضد نادي هيراكليس ضمن فعاليات الدوري الهولندي، وبات بإمكانه خوض لقاء اليوم أمام إفريقيا الوسطى، حسب تصريح طبيب الفريق الوطني، بينما وجهت الجامعة الدعوة للاعب لوهافر الفرنسي حسن علا الذي عاد على وجه السرعة إلى معسكر الأسود لتعويض عصام الراقي لاعب الوحدة السعودي الذي حرمته الإصابة من الانضمام للمنتخب الوطني في المباراة الرسمية الأولى بعد استحالة مشاركته بسبب تعرضه لشد في العضلة الخلفية خلال مباراة فريقه الوحدة ضد الهلال برسم الدوري السعودي. وقد خضع لكشوفات من طرف طبيب المنتخب الوطني الدكتور عبد الرزاق هيفتي فتأكد له عدم جاهزيته. وسيغيب عن هذه المباراة أيضاً لاعب كوينز بارك رونجيرز عادل تاعرابت الذي فرضت عليه الإصابة عدم اللعب رفقة المنتخب الوطني في هذا النزال القاري حيث بعث بشهادة طبية من مارسيليا الفرنسية تؤكد إصابته على مستوى الفخد تطلبت منه التخلف عن الحضور إلى الرباط. وبإصابة تاعرابت والراقي يكون عدد المصابين قد ارتفع إلى أربعة بعدما حتمت الإصابة غياب كل من سفيان العلودي مهاجم العين الإماراتي وحسين خرجة لاعب جنوة الإيطالي. وأمام هذه الغيابات المفاجئة أصبح مساعد المدرب كوبرلي أمام خيار صعب لتحديد اللاعبين المعتمد عليهم في هذه المباراة الرسمية، غير أنه يتوفر على بعض قطاع الغيار التي أثبتت جاهزيتها في النزال الودي أمام غينيا الاستوائية، إضافة إلى الوافد الجديد يوسف العربي نجم كاين الفرنسي الساطع هذه الأيام بانطلاقته القوية في البطولة الفرنسية ولاشك أن كوبرلي سيحاول استثمار الفترة الصحية التي يجتازها وأيضا رغبة اللاعب في حمل القميص الوطني في مباراة اليوم السبت أمام إفريقيا الوسطى التي ستشكل له شهادة ميلاد رفقة أسود الأطلس، أما باقي الغيارات فهي تقليدية ومنها من يحمل على عاتقه آمالاً عريضةً لكتابة صفحة ذهبية في تاريخ المنتخب الوطني؛ وتأكيد لما يحظون به من فرصة ممارسة على أعلى مستوى رفقة أنديتهم خصوصاً الحمداوي وبوصوفة والشماخ وحجي وهو ما يجعل مساعد المدرب في هذا اللقاء وبتوصية من غيرتس ملزماً بتوضيفها على نحو جيد لتفادي الأوجاع وتحقيق الأهم دون التفريط في إعمال حساب عامل المفاجأة الذي يبقى وارداً أمام خصم إفريقي لا يمكن الاستهانة به بحكم الطفرة النوعية التي شهدتها كرة القدم في القارة السوداء، كما أن الانتصار في مواجهة اليوم سيكون بدايةً ناجحة للتنافس على تأشيرة المرور إلى نهائيات أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الإستوائية لأن أي تعثر يعني انتكاسة جديدة قد تزيد من أوجاع الجمهور المغربي الذي يعشق منتخبه حتى النخاع. ومن جهته سيدخل منتخب إفريقيا الوسطى وكل أمله تحقيق نتيجة إيجابية أو على الأقل العودة بأخف الأضرار علماً أنه يعاني من غيابات كثيرة ووازنة بسبب الإصابة ويتعلق الأمر بكل من كيلي يوغا نجم اتشارلتون وجوزي بلانجي من سيب ريمون البلجيكي وفريناد كساي من لومان وآنزا ياميسي من آميان الفرنسيين. وكان منتخب إفريقيا الوسطى قد حلَّ مبكراً بالمغرب أي يوم السبت الماضي بدفعة أولى تحت قيادة المدرب جول أكورسي فيما حلت الدفعة الثانية يوم الإثنين مكونة من اللاعبين المحترفين بالدوريات الأوروبية وقام باستعدادات مكثفة بكل من ملعبي بوبكر عمار بسلا واتصالات المغرب بالرباط ختمها بآخر حصة له أمس الجمعة على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله في نفس توقيت المباراة كما تنص على ذلك لوائح الفيفا. ويذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تكلفت بإقامة وفد منتخب إفريقيا الوسطى رغم طول مدته في إطار التعاون بين المنتخبين على أن يتكفل المنتخب الضيف بإقامة الأسود بإفريقيا الوسطى. مدرب منتخب إفريقيا الوسطى جول أكورسي : مشاركة منتخبنا في التصفيات تشكل في حد ذاتها «ولادة جديدة» اعتبر مدرب منتخب إفريقيا الوسطى لكرة القدم الفرنسي جول أكورسي أن «مشاركة منتخبه في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 في دور المجموعات تشكل في حد ذاتها «ولادة جديدة» . وقال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، عقب الحصة التدريبية التي أجراها منتخب إفريقيا الوسطى صباح يوم الخميس بملعب البريد بالرباط تحضيرا للمباراة التي ستجمعه بالمنتخب المغربي مساء يومه السبت بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ، أن «هذه المشاركة تكتسي طابعا خاصا ومزدوجا ، فهي في الوقت ذاته رائعة ومقلقة «. وتابع «إنها رائعة لكون منتخب إفريقيا الوسطى ، الذي يحتل المركز ما قبل الأخير (202 ) في التصنيف الحالي للإتحاد الدولي لكرة القدم ، بلغ لأول مرة هذا الدور المتقدم من الإقصائيات (دور المجموعات) ، ولكن مقلقة نظرا للمستوى العالي للمنتخبات التي تتكون منها المجموعة الرابعة ( المغرب والجزائر وتنزانيا ) . وأكد أكورسي، المدرب السابق لفريقي النهضة السطاتية والدفاع الحسني الجديدي، أن لاعبيه واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وبصعوبة المهمة التي تنتظرهم، ولكنهم متفائلون بتحقيق نتيجية إيجابية . وأضاف أن الظروف مواتية للإستعداد الجيد لمباراة يوم السبت ضد «أسود الأطلس» وأن فريقه سيوظف كل طاقاته من أجل تحقيق نتيجة إيجابية بالرباط أو العودة بأقل الخسائر في أسوأ الحالات. (و.م.ع) طاقم تحكيم مالي لقيادة المباراة عينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم طاقم تحكيم من مالي لإدارة مباراة المنتخبين المغربي ونظيره من إفريقيا الوسطى التي ستقام يومه السبت بالرباط . وسيقود المباراة الحكم كومان كوليبالي بمساعدة كل من ديارا بالا وحيدارا مامادو فيدي، وسيديبي أوسمان كحكم رابع ، فيما عين الطوغولي زومارو غنوفام مراقبا للمباراة .