مشهد مأساوي ذلك الذي كان المواطنون ، سواء تعلق الأمر بالمارة أو بمستعملي الطريق، على موعد معه مساء يوم الجمعة 3 يونيو الجاري، وذلك على مستوى شارع سيدي عبد الرحمان بمقاطعة الحي الحسني، حيث تسببت حادثة للسير في مقتل شاب في مقتبل العمر وإصابة 12 شخصا آخر نقلوا بأجمعهم إلى المستعجلات من أجل تلقي العلاجات، في حين قدرت أوساط طبية وضعية أحدهم بالخطيرة جدا. تفاصيل هذه الحادثة المأساوية سجلت ما بين الساعة الرابعة والربع والرابعة و 20 دقيقة من زوال يوم الجمعة الأخير، حيث كانت سيارة من الحجم الكبير وهي من نوع « فورد» قادمة من شارع عمر الخيام عبر شارع سيدي عبد الرحمان في اتجاه تقاطعه مع شارع يعقوب المنصور، وقبل الوصول على مقربة من السوق التجاري « أسيما» انحرفت السيارة التي كان يقودها شاب في العشرينات من عمره مرفوقا بعدد من الشبان الذين كانوا يرتدون لباس البحر، وذلك بعدما فقد السائق القدرة على التحكم في السيارة خلال منعرج، قد يكون سبب ذلك سرعة قيادة السيارة، لتصعد فوق الرصيف الذي يفصل اتجاهي الشارع وانتقلت إلى الجهة الأخرى، الأمر الذي فاجأ أصحاب السيارات القادمة من الاتجاه المقابل حيث حاول أحدهم تفادي السيارة المنحرفة، فوجد نفسه يصطدم بحائط أحد الأندية، في حين لم يتمكن سائق سيارة أخرى من الوقوف أو تفادي الاصطدام رغم دوسه على مكابح السيارة، فوجد نفسه يصطدم بها! المصالح الأمنية عملت فور تلقيها الخبر على إغلاق حركة السير في وجه القادمين من شارع سيدي عبد الرحمان في اتجاه شارع عمر الخيام، وذلك بتغيير الاتجاه صوب شارع يعقوب المنصور، وحلت عدد من سيارات الإسعاف لنقل الضحايا، الذين توفي من بينهم سائق السيارة الشاب متأثرا بجروحه ، وفق مصادر متطابقة، والذي نقل صوب مستودع الأموات، في حين سجلت إصابة 12 شخصا كان أحدهم يعاني من مضاعفات وصفت بالخطيرة والحرجة. حادثة تداولتها ألسن الحاضرين، وتأثر لها من عاينوا أطوارها، والتي توضح أن الإسفلت المغربي مازال يحصد أرواح المواطنين، بالنظر إلى ممارسات شتى لم تغير منها مدونة السير الجديدة لكون الأمر يتعلق بعقليات وبدرجات من الوعي والمسؤولية، وهو الامر الكفيل بتقليص كميات الدماء التي تسيل على طرقاتنا، في لحظة تهور واندفاع!