فوجئ المتتبعون منذ فتح التسجيل باللوائح الانتخابية بنمو ديموغرافي لمدينة المرسى بمعدلات فاقت المعدل العالمي لنمو السكان، إلا أن الأمر ليست له صلة مطلقا بالإحصاء العام ولا بالنزوح القسري والهجرة نحو الجماعة، بل بعملية إنزال غير مسبوق كان بطلها مستشار برلماني تعرض لخسارة عضوية المجلس البلدي بعد ما تقدم لها في الاستحقاق الماضي في نفوذ الدائرة الانتخابية رقم 12 ،مدعوما بترشيحين لاثنين من أبنائه في دائرتين من دوائر نفس الجماعة البالغ عدد دوائرها 13 . ويدخل إصرار هذا المستشار الاستقلالي على الفوز بهذه الجماعة، والتي تعتبر معقلا للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ عشرين عاما ، في إطار كسر المد الاشتراكي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية وجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء على وجه الخصوص في السنين الأخيرة. هذه العملية الموجهة أساسا للمشاركة الشعبية في ابداء الرأي في مشروع الدستور القادم ،انتهزها هذا المستشار بمساعدة بعض رجال السلطة لإنزال مئات الطلبات المستوردة من جماعات أخرى وتقديمها الى أنظار اللجنة الادارية ولجنة الفصل كل في موعده وبعد ابداء رأيها القاضي بمنع تسجيل هذه الحالات التي لا علاقة لها بالجماعة وتسكن بالجملة خارجها ،قدمت الطعون لابتدائية العيون التي تلقت من محامي المستشار حالات أغرب من الخيال، حيث ذيل مقال الطعن بمرفقات ذكر ضمنها شهادات لإقامة هؤلاء علما بأنه لم يقدمها حتى الآن ولم تقدم سابقا من طرف المتقدمين بطلبات القيد. ويعزو المتتبعين لشأن الانتخابات في الجنوب هذا التأخر في الادلاء بشهادات الاقامة الى طريقة صياغة مساعدة السلطة لهذا المتنفذ والتي يتوقع في أحسن الأحوال أن تكون نسخا من شهادات سكنى لا وجود لأصلها.