في سابقة هي الأولى من نوعها،خرجت مساء يوم الجمعة 20 ماي الجاري ، العديد من الشرائح الاجتماعية من مختلف الأعمار والمستويات، في مسيرة حاشدة جابت الشارع الرئيسي لإيموزار، ردد المشاركون خلالها شعارات تندد بالوضع المتردي الذي تعيشه المدينة وسياسة التدبير الارتجالي لإعادة هيكلة مختلف الأزقة والشوارع والأحياء. المشاركون في المسيرة ، التي نظمتها جمعية المعطلين استنكروا العلاقات الزبونية والمحسوبية التي تطبع عملية التوظيفات في إشارة إلى التوظيفات المشبوهة التي تمت على عهد الرئيس السابق للجماعة. المسيرة التي انطلقت من ساحة المركز في الساعة الخامسة مساء في اتجاه مركز الدرك الملكي، استمرت حوالي ساعتين ونصف ذهابا وإيابا، تخللتها وقفات احتجاجية سلمية أمام مقر الجماعة الحضرية والباشوية وسط أجواء مناخية وطبيعية هادئة خلخلتها أصوات المحتجين بهتافاتهم وشعاراتهم دون أن يسجل أثناءها أي تواجد أمني باستثناء بعض عناصر الدرك الملكي التي ساهمت في تنظيم حركة المرور والحفاظ على سلامة وأمن التظاهرة. هذا وقد سبق لمعطلي فرع إيموزار أن نظموا في وقت سابق وقفة احتجاجية أمام الباشوية رددوا خلالها شعارات تطالب بالتشغيل وتستنكر ما وصفوه ب «التجاوزات الحقوقية» في حق مناضلي جمعيتهم. وقد رفع المحتجون مجموعة من الشعارات تطالب مسؤولي السلطات المحلية والمنتخبين بالتعاطي الإيجابي مع الملف المطلبي للفرع المحلي للجمعية. في سياق آخر، جرت وتجري مياه الغضب في صمت تحت جسر جوهرة الأطلس المتوسط بسبب سوء تسيير المدينة من لدن مختلف الجماعات التي تعاقبت على المنطقة دون أن تطالها يد المحاسبة رغم حلول العديد من لجن التفتيش الموفدة من وزارة الداخلية وكذا المجلس الجهوي للحسابات للوقوف على الخروقات والتلاعبات في الصفقات والميزانيات. وفي موضوع ذي صلة ، سبق أن رصدت الدولة ميزانية تفوق 11 مليار سنتيم للتأهيل الحضري بعد الزيارة الملكية للمنطقة، إلا أن الأشغال بها مازالت بطيئة بسبب الارتجال والعشوائية في تدبير الأمور وهشاشة الوسائل اللوجستيكية.كما أن المدينة مازالت تعيش العديد من مظاهر التسيب والفوضى من احتلال الملك العمومي وتشويه الفضاء المحاذي لثانوية محمد السادس من طرف تجار «البال» والسلع المهربة إلى التناسل غير الطبيعي للأكشاك، فضلا عن تحويل المدينة إلى سوق للمضاربات العقارية وتبشيع كل مظاهرها العمرانية التي يقول عنها بعض المواطنين «إن بشاعة هذه المظاهر والصور وكذا سوء تدبير الشأن العام المحلي ليست وليدة اليوم، بل هي نتاج لممارسات مختلف المجالس التي تعاقبت على المدينة وأضرت بصورتها وسمعتها..» .