استبشر عمال الحراسة العاملون بالمؤسسات الإدارية والتعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة تادلة أزيلال خيرا بتحويل صفقة تدبير الحراسة إلى شركة خاصة جديدة . الشركة الجديدة التي شرعت في العمل قبل حوالي ثمانية أشهر بنيابات التعليم الثلاث : بني ملال ، الفقيه بن صالح و أزيلال التابعة لوزارة التربية الوطنية بالجهة، خيبت أمال العمال الذين كانوا ينتظرون معالجة جميع مشاكلهم و خاصة ضعف الأجرة التي لا تتعدى في أحسن الأحوال 1700 درهم ، علما بأن العديد منهم يتقاضون أقل من 1500 درهم فقط دون احترام الحق في الحصول على الحد الأدنى للأجور» سميك» المحدد من طرف الحكومة. حوالي 150حارسا يعملون ما بين 8 ساعات و 12 ساعة في اليوم لا يتمتعون بالعطلة الأسبوعية ، و لا يحظون بأي تعويض عن العمل خلال أيام العطل و الأعياد و المناسبات و العطلة السنوية . يوقعون على وثائق تثبت أنهم يتقاضون أجرة شهرية قيمتها 2100 درهم و لا يتسلمون سوى 1700 درهم أو أقل. أجرة لا يتسلمونها بشكل عادٍ في آخر كل شهر كباقي المأجورين ، بل يطول الإنتظار إلى غاية نهاية العشرة أيام الأوائل أو نهاية الأسبوع الثاني من الشهر ليلتقطوا ما يسدون به رمقهم و رمق أسرهم المحتاجة. لا يمكن لأحدهم أن يشتكي لأنه مهدد بشكل مباشر بالطرد الفوري، حقوق مداسة لفئة من المواطنين لايقدرون على الجهر بمطالبهم من خلال جمعيات أو نقابات كغيرهم . و قد «وسعت هذه الشركة نشاطها في شهر دجنبر الماضي ليشمل مجالي النظافة و الحراسة الليلية لمضاعفة مداخيلها، في حين يبقى العامل مهضوم الحقوق و مجهول المصير» يقول مصدر مطلع.