استمرارا في معاركهم ومسيراتهم الاحتجاجية، عاد سكان إيتزر، إقليم ميدلت، للنزول إلى الشارع في مسيرة سلمية، صباح الأحد 3 أبريل 2011، إلا أن معركتهم هذه المرة قوبلت بتدخل همجي قمعي من قبل القوات العمومية، مما أدى إلى إصابة العديد من المتظاهرين، بينهم 4 نساء أصبن بجروح متفاوتة الخطورة (حكيمة القزادري، حكيمة منصوري، فاطمة آيت لحسن، شيمة الباهي)، ثلاثة منهن تقرر نقلهن إلى مستشفى ميدلت لتلقي الإسعافات الضرورية، هذا إضافة إلى تعرض مناضلي الهيئات المنظمة للمسيرة لشتى أنواع الإهانة والشتم، وأفادت مصادر من المتظاهرين أنه رغم هذا التدخل الهمجي في مسيرتهم السلمية، ورغم تشتيتهم بالقوة في كل الاتجاهات، فإنهم أبانوا عن صمود وتحضر كبير، وإصرار على المضي قدما حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، ولعلهم نفذوا قرارا باعتصام مفتوح أمام مقر الجماعة القروية لمنطقتهم، كما أدانوا بشدة التدخل القمعي والمعاملة الترهيبية التي طالتهم، كما حملوا المسؤولية للجهات المسؤولة في ما وقع، وفي ما ستؤول إليه الأمور. «مسيرة التحدي» جاءت بعد «مسيرة الصمود والنصر» المنظمة الأسبوع الماضي، وضمن سلسلة من المعارك التي خاضها السكان منذ 24 فبراير الماضي، تعبيرا منهم عن احتجاجهم الشديد إزاء ما تعرفه المنطقة من أوضاع مزرية على جميع الأصعدة والمستويات، وسبق للسكان تنظيم مسيرة باسم «مسيرة الخلاص»، ثم مسيرة أخرى تم تنظيمها الشهر الماضي سموها «مسيرة الرحيل» لمطالبتهم فيها برحيل رئيس الجماعة الذي قالوا بأنه احتكر كرسي جماعتهم بأساليب مشبوهة غير مشروعة، ويجمعون على أن هذا الرئيس «فاقد لمشروعيته» من خلال إدانته شعبيا في أكثر من مناسبة، مثل «مسيرة الخلاص الشعبية» التي سبق تنظيمها خلال ماي 2005 باتجاه العاصمة الرباط وتمت محاصرتها آنذاك بالقوات العمومية.