استمرارا في معركتهم البطولية نفذ معطلي التنسيق الإقليمي وكما كان مقررا الشكل النضالي الثالث من الشطر الأول للمعركة الإقليمية و التي كانت عبارة عن مسيرة شعبية من ساحة الريف (قرب محطة الطاكسيات) تجاه و لاية جهة تازة - الحسيمية – تاونات، وكالعادة قوبلت هذه المسيرة بتدخل همجي من قبل قوى القمع الطبقية و الذي أدى إلى إصابة العديد من المعطلين كان إصابة اثنين منهم بليغة نقلى على إثرها بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج الضروري، هذا إضافة إلى تعرض مناضلي فروع التنسيق الإقليمي لشتى أنواع الإهانة و الشتم . ورغم هذا التدخل الهمجي فان المعطلين أبانوا عن صمود منقطع النظير ولم يزدهم القمع إلا ثباتا و عزما على المضي قدما حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة المتمثلة في تنفيذ الوعود الممنوحة لفروع التنسيق و تمكين معطلي الإقليم من الاستفادة من المناصب الشاغرة التي تم جردها بالجماعات الحضرة و القروية بالإقليم منذ ما يقارب السنتين كما يطالبون بوضع حد للتوظيفات الزبونة التي تشهدها مختلف المصالح و المؤسسات بالإقليم في الوقت ينهج المسؤوليين على المستوى الإقليمي لسياسة القمع و الهروب إلى الإمام في تعاملهم مع مطالب الجمعية الوطنية . وأمام الحصار والقمع الذي تعرض له الشكل النضالي تم تحويله إلى اعتصام في الشارع العام ليتوج بكلمة لأحد الرفاق من السكرتارية الإقليمية ندد فيها بالقمع المسلط على الجمعية الوطنية مؤكدا أن هذه السياسة لن تجدي نفعا مع المعطلين ولن تزيدهم إلا عزما وثباتا و نضالا على مطالبهم العادلة والمشروعة، كما أدان التدخلات القمعية والمعاملات الترهيبية واللاأخلاقية التي تطال معطلي فروع التنسيقية الإقليمية ، وكذا التضييق والحصار اللذين يطالا نضالاتها ، كما حمل والي جهة تازةالحسيمة تاونات وعامل عمالة إقليمالحسيمة المسؤولية إلى ما ستؤول إليه الأمور في حالة عدم تنفيذ الوعود الممنوحة للجمعية وعدم فتح حوار جاد ومسؤول على أرضية الملف المطلبي، وأن تجاهل الجهات المسؤولة إقليميا لقضيتهم يجعل معركتهم مفتوحة على كل الاحتمالات. وفي الأخير ذكر المعطلين والجماهير الشعبية بالشكل النضالي الرابع في البرنامج وهي مسيرة بمدينة بني بوعياش يوم الجمعة 16 أكتوبر 2009 على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال . عن لجنة الإعلام والتواصل