برسم مؤجل الدورة 17 من الدوري الاحترافي، حقق فريق الفتح الرياضي انتصارا مهما على ضيفه شباب الريف الحسيمي، في المباراة التي جمعتهما عصر أمس الأول الأربعاء بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن. الانتصار وقع عليه اللاعبان كريم بنعريف في الدقيقة 40 ومحمد فوزير في الوقت بدل الضائع، ليرتقي بذلك فريق الفتح إلى المرتبة العاشرة، مع العلم بأنه ينتظر إجراء مباراته المؤجلة الثانية ضد الجار فريق الجيش الملكي، وسيكون رهان المدرب وليد الركراكي فيها هو تحقيق نتيجة إيجابية، يمكن من خلالها تحديد الطموحات والأهداف. ورأى المدرب وليد الركراكي في الفوز عاملا مهما لإعطاء لاعبي فريقه شحنة إضافية، خاصة وأن الفريق يشارك في عصبة الأبطال الإفريقية، مؤكدا خلال الندوة الصحافية، التي اعقبت المباراة: «الانتصار سيخرجنا من الضغط الذي كنا نعاني منه، منذ انطلاقة البطولة الاحترافية التي خضناها متأخرين بخمس مؤجلات، وبنتائج غير مرضية. كما أنه سيمنحنا الفرصة للتطلع إلى الأمام، وهنا لابد من التذكير بأن البطولة الاحترافية مقسمة إلى مجموعتين، الأولى تتكون من الفرق المرتبة في المراتب الخمسة الأولى، والمجموعة الثانية تضم باقي الفرق». وبخصوص التركيبة البشرية، أوضح المدرب الرباطي: «يمكن القول بأنني كمدرب شاب استفدت كثيرا من سوء تقدير الانتدابات والاختيارات، ولكن الآن هناك ارتياح بالنسبة لما يتوفر عليه الفريق من مقومات بشرية، وعلينا أن ننتظر نتيجة المباراة المؤجلة الثانية لتحديد الطموح. وهنا لابد من الاعتراف بأن الهدف الآني هو تحقيق النقط التي ستمكننا من الابتعاد عن المنقطة المكهربة، وضمان البقاء، وبعدها سنهتم بعصبة الأبطال الإفريقية». وأضاف موليد الركراكي «إن ما سيؤثر كثيرا على قدراتنا هو تسلسل المباريات بشكل حرمنا من الراحة لمدة فاقت سنة، وهي حالة يتعجب لها التقنيون بفرنسا.» ومن جهته اعتبر فرتوت، مدرب فريق شباب الريف الحسيمي، بأن البرمجة أثرت كثيرا على فريقه، خاصة وأن المباراة التي خاضها فريقه ضد فريق الكوكب المراكشي كانت متعبة جدا، واستطرد ذات المتحدث: «نحن نتعذب كثيرا نظرا لضغط المباريات ومتاعب التنقل، وأنا هنا لا أبحث عن أعذار، ولكنه الواقع، حيث لابد من الاعتراف بأن إجراء 4 مباريات خلال 15 يوما شيء يرهق الجميع. نحن لم نقدم أية شكاية بخصوص البرمجة، وهنا لابد من التفكير في تجاوز مثل هذه الأشياء خلال الموسم القادم.» وجعلت الهزيمة رصيد فريق شباب الريف الحسيمي يتجمد في 20 نقطة، محافظا على رتبته العاشرة، وبات مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة ضد أولمبيك خريبكة، وإلا سيجد المدرب يوسف فرتوت نفسه مجبرا على إعادة ترتيب الأوراق من أجل الخروج من المنطقة المكهربة، خاصة وأن ترتيب الفرق المتقارب بين الفرق، يجعل الخسارة في مباراة واحدة ترفع دجة الجاذبية نحو أسفل الترتيب.