خلص اجتماع منخرطي الرجاء البيضاوي، المنعقد مساء أول أمس الأحد بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية، إلى اتفاق بشأن تحديد موعد الجمع العام الاستثنائي خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث كشف مصدر مطلع أن الكاتب العام، حسن السنيني، أعلن أن مكتب حسبان سيدعو إلى جمع عام غير عادي خلال اليومين المقبلين، وخلاله سيتم رسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة من مسار نادي الرجاء، الذي يعيش أسوأ أزمة في مساره الرياضي. وأضاف مصدرنا أن مستقبل البيت الأخضر غير واضح، بالنظر إلى وجود عدة تيارات، يصعب معها تحديد أفق الفريق، الأمر الذي بات يطرح بحدة ضرورة الابتعاد عن الحسابات الخاصة، والانكباب على مصلحة الرجاء. وشدد مصدرنا على أن كل الاحتمالات تبقى واردة، خاصة في ظل إعلان الرؤساء السابقين للفريق أن لانية لهم في العودة لقيادة الرجاء. وبات الرئيس الحالي سعيد حسبان محط انتقاد كبير من طرف فعاليات الرجاء، خاصة في ظل عجزه عن تقديم حلول عملية لإخراج الفريق من أزمته، كما أنه ارتكب عدة أخطاء أضرت بسمعة الرجاء، خاصة ما يتعلق بتحصيل واجبات الانخراط نقدا، دون المرور عبر إدارة الفريق. كما اتسعت هوة الخلاف بينه وببن اللاعبين والطاقم التقني بسبب المستحقات المالية العالقة، والتي وصلت حد الإضراب عن التداريب، فضلا عن إعلان المدرب امحمد فاخر عن رغبته في الاستقالة من مهامه، بفعل التطورات التي رافقت إضراب اللاعبين الأخير. وشهد اجتماع المنخرطين، الذي غاب عنه كل من حميد الصويري وعبد الله غلام لأسباب خاصة، كلمات للرؤساء السابقين، وفي مقدمتهم محمد أوزال، الذي وصف الاجتماع بالهام والمفصلي في تاريخ الرجاء، لأنه وحده من سيرسم معالم المستقبل، نافيا في الآن ذاته أي رغبة للرؤساء السابقين في العودة على دفة التسيير، قبل أن يؤكد على أن الوضع الحالي لا يليق ولا يعكس قيمة الرجاء، كما طالب أوزال بإلغاء مصطلح حكماء من قاموس العائلة الرجاوية، لأنهم مجرد رؤساء سابقين، مشيرا في الآن ذاته إلى أنهم رفضوا التوصل، بصفتهم حكماء، من سعيد حسبان الرئيس الحالي، بالتقرير المالي للفريق، لأن لا يتوفرون على صفة تمنحهم هذا الامتياز. واعتبر أوزال وضع الرجاء سيئا للغاية، وبالتالي لا بد من لم شمل العائلة الرجاوية، وأن تخرج من حالة الغليان التي تعيشها على كافة الأصعدة، خاصة بعدما كشفت الجامعة، في تقرير لها، حجم الصعوبة المالية التي يواجهها الفريق، والتي كانت أحد أسباب عقد الاجتماع الحالي. وعلى نفس الطريق سار أحمد عمور، الذي نفى أن يكون الرؤساء السابقون قد زكوا حسبان رئيسا، مشددا على أن انقسام العائلة الرجاوية إلى طائفتين، تساندان محمد سايبوب ومحمد بودريقة، ساهم في تأزم وضعية الرجاء، وخلق حالة ارتباك لدى المحتضنين، الذي تراجع كثير منهم عن دعم الفريق. ودعا عمور إلى ضرورة جدولة ديون الرجاء، كما طالب من الدائنين إلى التنازل عن جزء من مستحقاتهم، حتى يسهل على الفريق السداد، قبل أن يخلص بدوره إلى ضرورة تلاحم الأسرة الرجاوية في هذا الظرف الحرج، وبالتالي توفير المناخ السليم للاعبين والطاقم التقني من أجل مواصلة النتائج الإيجابية. ودق عبد السلام حنات، ناقوس الخطر، عندما أعلن أن بيت الرجاء تهدم، وتقزم الفريق، بفعل التطاحنات، حيث بات ضعيفا على جميع المستويات، منبها إلى ضرورة النهوض الجماعي لتصحيح هذا الوضع المختل. ولم تعكس، حسب مصدرنا، تدخلات بعض المنخرطين، الوعي بحساسية الوضع، حيث بدا أن التيارات تهدد مستقبل الفريق، وهو ما عكسته الكلمة التي أنهى بها أوزال الاجتماع: «لقب خاب ظني فيكم».