يعيش البيت الداخلي لنادي الرجاء البيضاوي حالة من الغليان، في ظل تصاعد موجة الاحتقان لدى الفعاليات "الرجاوية" من أنصار ومنخرطين، ضد سعيد حسبان، رئيس النادي، بمعية مكتبه المسير الحالي، إذ بلغ الصراع أشده على مستوى المكتب المديري للفريق "الأخضر"، بين تأييد رئيسه محمد سايبوب لاستمرار حسبان على رأس النادي ومعارضة لجنة الحكماء التي يرأسها محمد أوزال لذلك. وكشف مصدر مطلع ل"هسبورت" (رفض ذكر إسمه)، أن البلاغ الذي نشره المكتب المديري لنادي الرجاء البيضاوي، بداية الأسبوع الجاري، والذي توصلت الجريدة بنسخة منه، وجاء فيه أن "المكتب المديري سيزكي انضمام حكماء النادي من الرؤساء السابقين لفرع كرة القدم، من أجل إيجاد حلول للأزمة المالية التي تعيشها فروع النادي"، (البلاغ) أثار حفيظة "حكماء" النادي الذين رفضوا الزج بأسمائهم في هذه المناورات التي يحضر لها سايبوب وحسبان، نقلا عن ذات المصدر. وأوضح ذات المصدر، قائلا "الغرض من هذه الخطوة التي أقدم عليها المكتب المديري برئاسة محمد سايبوب، هو ضخ دماء جديدة وإعطاء مصداقية لفرع كرة القدم، إضافة إلى التفويض للجنة الحكماء التكفل بتدبير الأخير مع الإبقاء على سعيد حسبان رئيسا له"، مضيفا "يرغب محمد أوزال في رئاسة المكتب المديري، ومنه تدبير شؤون فرع كرة القدم، بالإضافة للاهتمام بباقي الفروع الأخرى، على غرار السباحة وألعاب القوى، على اعتبار أن رؤساء هذه الفروع من المقربين إلى دائرة القرار بمركب الوازيس". الصراع الذي نشب بين محمد أوزال ومحمد سايبوب، أعاد للواجهة شرعية المكتب المديري الحالي، بعد تغيير القانون الأساسي للنادي خلال جمع عام استثنائي، خلال عهد الرئيس السابق محمد بودريقة، الأخير الذي تم الاتصال به من قبل أوزال للعودة إلى الواجهة التسييرية، بالرغم من الخلاف الذي كان بين الطرفين، حيث نقلت مصادر "هسبورت" أن رئيس مجلس "الحكماء" استنجد بالرئيس السابق لفرع كرة القدم لإيجاد حلول للمشاكل القائمة. وتابع ذات المصدر، قائلا "مع اقتراب استئناف البطولة المغربية، أقر الجميع بضرورة إيجاد شخص كفيل بإخراج الفريق من الضائقة المالية التي يعاني منها"، مردفا "يبدو أن محمد بودريقة هو الوحيد القادر حاليا على الدعم المادي للفريق بالرغم من عدم تقلده منصب الرئاسة، وبشرط أن يعلم أن من سيسير النادي أهل ثقة، وهو ما أعاد للواجهة اسم محمد حوراني كرئيس مقبل للنادي خلفا لسعيد حسبان".