وضع رجل أمن متقاعد حدا لحياته شنقا بواسطة حبل في شرفة شقته الكائنة بشارع علال الفاسي مساء يوم السبت 11 فبراير 2017. وحسب مصادر الجريدة، فإن حارس العمارة استرعى انتباهه - على غير العادة - عدم خروج الهالك من شقته طيلة اليوم، الأمر الذي جعله يتصل بإحدى قريباته وأصدقائه الذين ربطوا الاتصال برجال الأمن الذين حضروا بعد ساعتين. وبعد الاتصال بوكيل الملك وبإذن منه تم تكسير أقفال باب الشقة ودخلوها ليجدوا رجل الأمن المتقاعد منتحرا شنقا. وحسب معطيات استقتها الجريدة من معارفه، فإن «خ . ع» كان يعيش لوحده في شقته في الوقت الذي تعيش زوجته وأبناؤها في الديار البلجيكية، وبالإضافة إلى إصابته بمرض داء السكري والبروستات فإن الهالك كان قد خضع منذ حوالي سنة لعملية جراحية باطنية على مستوى «القولون» ومنذ شهر رمضان الأخير بدأت صحته تتدهورتدريجيا، حتى أصيب باكتئاب يحتمل جدا أن يكون هو سبب إقدامه على وضع حد لحياته». وخلف الحادث آسى وأسفا عميقين وسط معارفه ورفاقه واستغرابا أيضا لإقدامه على الانتحار، وهو الذي كان يحب الحياة، كما أنه كان ميسور الحال، وحتى عناصر الشرطة العلمية عثرت في جيبه على مبلغ 20 ألف درهم. وعلمت الجريدة أن الوكيل العام لدى استئنافية مكناس أمر بتشريح جثة الهالك وفتح تحقيق قضائي لاستجلاء حقيقة الحادث.