عقدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بعمالة مقاطعة عين الشق صباح يوم الاثنين 2017/01/16 بالقاعة الكبرى التابعة للمديرية الإقليمية عين الشق, اجتماعا مع عشرات الامهات و الآباء لمدرسة الفاتح الموجودة بتراب هذه المديرية . و يعتبر هذا اللقاء الثاني من نوعه, استغرق أكثر من ساعتين حاول فيه بعض الآباء و الأمهات عرقلة هذا اللقاء و محاولة ثني الآخرين عن حضور هذا اللقاء و باتت هذه المحاولات بالفشل رغم استخدام الهواتف لإخراج من ولج قاعة هذا اللقاء . و قد نجحت المديرة الإقليمية في منع الأمهات والآباء من تنظيم و قفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية وجلبتهم للقاعة الكبرى وانخرطت مباشرة في الحديث و فتح باب التدخل و إبداء رأيهم للجميع , وطرحت بعض الاقتراحات المطروحة من طرف المديرية الإقليمية لعين الشق لإنهاء المشكل ، حيث أكدت للحضور أن هناك إمكانية لالتحاق أبنائهم بالمؤسسات التعليمية الخصوصية الموجودة بهذه المديرية و التي يفوق عددها المائة, دون أداء واجبات التسجيل و دون إجراء اختبار التجريب (الطيست) مع ضمان النقل المدرسي لكل تلميذ , وضمان التحاق سلس يجعله سريع الانسجام و الانخراط مباشرة في العملية التعليمية, و وزعت نموذجا لبطاقة الاقتراحات تمكن كل أب أو أم بعد تدوين إسم الأب و الأم و اسم التلميذ أو التلميذة و المستوى الدراسي و العنوان و الهاتف ، اقتراح أسماء 3 مؤسسات تعليمية خصوصية يرغب الاب أو الام تسجيل ابنها داخلها, و هذه الاقتراحات قوبلت بمطالب مختلفة ، كما أن العديد من المداخلات بعيدة كل البعد عن المشكل المطروح و هو إيجاد مقعد لكل تلميذ و تلميذة بعد قرار الإغلاق الصادر عن وزارة الداخلية,حيث ذهبت بعضها الى طرح اشكاليات مختلفة, في حين ركزت المطالب التي جاءت على لسان العديد من الأمهات و الآباء عن التمسك بالبقاء في مدرسة الفاتح ، و المطالبة بتعيين لجنة تسيير لهذه المؤسسة مع ازالة اسم الفاتح و هناك من طالب بنقل التلاميذ كلهم الى مؤسسة واحدة فيما ذهبت أصوات نسائية اخرى الى التشكيك في أسباب الإغلاق مدافعة عن المدرسة و أصحابها أكثر من أصحابها الاتراك ، كما طالبت أصوات اخرى بنقل تلاميذ مدرسة الفاتح المتواجدة بحي بولو, إلا أن المديرة الاقليمية أكدت أنها مسؤولة فقط عن المؤسسة المتواجدة بتراب المديرية الاقليمية التي تشرف عليها . رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات الأمهات و الآباء فرع عين الشق أكد استعداد الفيدرالية لتبني هذا الملف' إيمانا منها بضرورة الإسراع بإدماج تلميذات وتلاميذ مدرسة الفاتح دون مناقشة أي خلفيات أخرى, المهم و الاهم هو مقعد لكل تلميذ و تلميذة من تلاميذ هذه المدرسة بعد القرار الذي اتخذته وزارة الداخلية مطالبا باختيار بعض الاباء و الامهات للتنسيق مع الفيدرالية من أجل الاسراع بالحل المناسب, مذكرا في الآن نفسه أن ما تقدمت به المديرية الاقليمية بعين الشق هو اقتراح مهم ,على اعتبار أن عمالة مقاطعة عين الشق تتواجد بها مؤسسات تعليمية خصوصية بمواصفات كبيرة و معروفة على الصعيد الجهوي ، و هو ما سيسهل عملية التحاق التلاميذ ببعض هذه المؤسسات التعليمية بدون عامل نفسي أو أي شعور آخر , يؤخر عملية الانسجام . هذا و قد دعت تنسيقية هؤلاء الآباء إلى الاجتماع بعد هذا اللقاء للخروج بمطالب موحدة تقدم للمديرية الإقليمية لعين الشق, حيث فضلوا البقاء في القاعة و إنهاء مشاوراتهم, بعد أن حددت لهم المديرة موعدا لاحقا لإتمام اللقاءات التواصلية والوصول إلى حل متوافق عليه . المديرة الاقليمية, اكدت للجريدة أنها تعمل بكل تلقائية لانهاء هذا الملف, و انها فتحت مشاوراتها مع أرباب المؤسسات الخصوصية و تعمل جادة لتسجيل التلميذات و التلاميذ بدون واجبات التسجيل و دون اللجوء الى ما يسمى ب»الطيست» علما أنها أيضا تهتم بالاطر التربوية التي كانت تعمل بهذه المؤسسة ,و تحاول ادماجهم أيضا في العديد من المؤسسات الخاصة كمدرسين أو إداريين . و هكذا تكون المديرية الاقليمية لعين الشق قد خطت خطوات مهمة من أجل إنهاء مشكل تلميذات و تلاميذ مدرسة الفاتح و أطرها التربوية و الادارية .